القبائل والحكومة والتاريخ في اليمن .. بول دريش جامعة أكسفورد «الأخيرة»    الأمم المتحدة.. الحاضر الغائب!!    وزيرا الخارجية والصحة يلتقيان مبعوث برنامج الأغذية العالمي    تبعات الضربة الإيرانية على إسرائيل    خلال تفقده الانضباط الوظيفي في وزارتي النقل والأشغال العامة والنفط والمعادن    صحيفة امريكية تنشر تفاصيل عن عملية الموساد في إيران    الكيان الصهيوني و «تدمير الذات» سيناريو الحرب الكبرى وعبث نتنياهو الأخير!!    الفريق السامعي: الوطنية الحقة تظهر وقت الشدة    الصحة العالمية: ارتفاع حالات الوفاة والإصابة بحمى الضنك في محافظتين يمنيتين    عراقجي: امريكا واوربا تشجع عدوان اسرائيل والدبلوماسية لن تعود إلا بوقف العدوان    ثابتون وجاهزون لخيارات المواجهة    مسؤول روسي يؤكد أن موسكو يمكنها التوسط بين "إسرائيل" وإيران لتسوية الصراع وماكرون يعلق    إيران تستهدف العقل العلمي للاحتلال    إب.. إصابات وأضرار في إحدى المنازل جراء انفجار أسطوانة للغاز    العقيد العزب : صرف إكرامية عيد الأضحى ل400 أسرة شهيد ومفقود    حصاد الولاء    مناسبة الولاية .. رسالة إيمانية واستراتيجية في مواجهة التحديات    مرض الفشل الكلوي (8)    الرزامي: أكبر صرح طبي في اليمن ينهار    تعيين غاتوزو مدرباً للمنتخب الإيطالي    من يومياتي في أمريكا .. صديقي الحرازي    إيران تستهدف اسرائيل برشقة صاروخية جديدة    الاطلاع على سير العمل في الوحدات التنفيذية التابعة لمصلحة الضرائب    الحلف والسلطة يخنقون الحضارم بقطع الكهرباء    شعب حضرموت يفسخ عقد الزريقي    بدء حملة كلورة للمياه في ذمار    رئيس الوزراء يوجه بسرعة إطلاق العلاوات للجامعات والتربية والتعليم والصحة    البكري يرأس اجتماعًا لوكلاء القطاعات العامة ويناقش إعداد خطة ال (100) يوم    هيئة الآثار :التمثالين البرونزيين باقيان في المتحف الوطني    يوفنتوس يجهز عرضًا ضخمًا لجيوكيرس    وزيرا الخارجية والصحة يلتقيان مبعوث برنامج الأغذية العالمي    معهد وايزمان تدميره أفقد إسرائيل مكاسب كثيرة    نائب وزير الخدمة المدنية ومحافظ الضالع يتفقدان مستوى الانضباط الوظيفي في الضالع    قوات الجيش تعلن إفشال محاولة تسلل شمال الجوف وتكبّد المليشيا خسائر كبيرة    اسعار الذهب في صنعاء وعدن الأحد 15 يونيو/حزيران 2025    محافظ ابين يوجه بمعاينة طريق ثرة والرايات البيضاء تواصل حوارتها لفتح الطريق    وزير الصحة يترأس اجتماعا موسعا ويقر حزمة إجراءات لاحتواء الوضع الوبائ    انهيار جزئي في منظومة كهرباء حضرموت ساحلا ووادي    الضالع.. رجل يفجّر قنبلة داخل منزله ويصيب نفسه وثلاثاً من أسرته    أهدر جزائية.. الأهلي يكتفي بنقطة ميامي    كسر وجراحة.. إمام عاشور خارج المونديال    العرب ومآلات الحرب الإيرانية الإسرائيلية:    اسبانيا تخطف فوزاً من رومانيا في يورو تحت 21 عاماً    اليغري كان ينتظر اتصال من انتر قبل التوقيع مع ميلان    حضرموت.. خفر السواحل ينقذ 7 أشخاص من الغرق ويواصل البحث عن شاب مفقود    بعد أيام من حادثة مماثلة.. وفاة 4 أشخاص إثر سقوطهم داخل بئر في إب    صنعاء.. التربية والتعليم تحدد موعد العام الدراسي الجديد    صنعاء تحيي يوم الولاية بمسيرات كبرى    - عضو مجلس الشورى جحاف يشكو من مناداته بالزبادي بدلا عن اسمه في قاعة الاعراس بصنعاء    سرقة مرحاض الحمام المصنوع من الذهب كلفته 6ملايين دولار    - اليك السلاح الفتاك لتقي نفسك وتنتصر على البعوض(( النامس))اليمني المنتشر حاليآ    اغتيال الشخصية!    الأستاذ جسار مكاوي المحامي ينظم إلى مركز تراث عدن    قهوة نواة التمر.. فوائد طبية وغذائية غير محدودة    حينما تتثاءب الجغرافيا .. وتضحك القنابل بصوت منخفض!    الترجمة في زمن العولمة: جسر بين الثقافات أم أداة للهيمنة اللغوية؟    اليابان.. اكتشاف أحفورة بتيروصور عملاق يقدر عمرها ب90 مليون عام    فشل المطاوعة في وزارة الأوقاف.. حجاج يتعهدون باللجوء للمحكمة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«يدومي الإصلاح» يخرج عن صمته ويفتح عدد من «الملفات الشائكة» ويكشف عن «خطر يهدد الشرعية» في هذه المحافظة
نشر في مأرب برس يوم 12 - 09 - 2018

وجد رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح محمد اليدومي، الذكرى ال28 لتأسيس الحزب، فرصة للتعريج على أهم الملفات الشائكة، وتوضيح موقف الإصلاح منها.
وقال اليدومي في كلمة له تابعها «مأرب برس»، ان «الاصلاح على قناعة راسخة بأن اليمن لن يكون آمنا مستقرا الا في إطار محيطه العربي عموما والخليجي خصوصا وبعلاقة جوار متميزة مع المملكة العربية السعودية والأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي».
وأشار الى أن «الوضع الأمني والخدمي في المناطق المحررة وخصوصا في العاصمة المؤقتة عدن بكل تفاصيله المؤسفة من اغتيالات للرموز الوطنية والدينية وتعدٍ على القوى السياسية وانتهاك الحقوق وتغييب لمؤسسات الدولة وسوء في الخدمات لهو نذير خطر يتطلب وقفة مسؤولة من جميع القوى السياسية والمجتمعية واستشعار الخطر الناتج عن هذا الوضع».
وعبر «اليدومي» عن شديد الاسف للأحداث التي شهدتها مدينة تعز وكادت أن تعصف بالمدينة الصامدة في وجه الإنقلاب لولا الحكمة البالغة والموقف المسؤول من رئيس الجمهورية عبر جهوده نحو تعزيز الأمن في المدينة ليكون المدخل المهم نحو تحريرها وهو جهد مشكور يجب أن يتصل ليشمل جميع المناطق المحررة.
وقال: «إن الأحزاب السياسية والقوى المدنية مطالبة اليوم بتطوير أدائها لتكون الوجه المدني للمشروع الوطني فكل مساحة تتراجع عنها الأحزاب يمكن أن تستقطعها قوى العنف والفوضى لإضافة المزيد من الإرباك للبلد».
وشدد على ضرورة إعلان «التحالف الوطني» في أقرب وقت ممكن من أجل مواصلة دعم الشرعية وتوفير الإسناد الوطني لها في معركة استعادة الدولة، وكذلك من أجل تفعيل العملية السياسية وإعادة تنشيط العمل المدني والعمل على كل ما من شأنه تعزيز الشراكة والتوافق في ادارة المرحلة وتحسين أداء الشرعية واعتماد الكفاءة وشروط شغل الوظائف العامة وفقا للقانون، وترشيد الإنفاق والعدالة في الإنفاق بين مختلف المناطق ومحاربة الفساد والحد من التدهور الاقتصادي ورفع المعاناة عن المواطنين جراء ذلك.
وحيا الجهود التي يبذلها قيادات وأعضاء التجمع اليمني للإصلاح في جميع المحافظات ووقوفهم في مواجهة المشروع الإنقلابي وانخراطهم في مشروع المقاومة بكل أدوات العمل المقاوم، مثمناً التضحيات الجسام عبر قوافل الشهداء والمختطفين والجرحى والمشردين ووقوفها ضد تجريف المؤسسات والاستهداف الممنهج والكيد الإعلامي والزيف الذي لم يثني لهم عزيمة بل كان دافعا للبذل والجهد والانفتاح على كل شركاء الوطن والخوض معهم معركة الإنتصار للوطن.
وأكد أن الحملات الإعلامية التي تستهدف الإصلاح لن تعيق مسيرته أو تصرفه عن المشاركة في تحقيق أهدافه الوطنية مع كل أبناء شعبنا.كلمة هامة لرئيس حزب الإصلاح في الذكرى الثامنة والعشرين لتأسيس الحزب
نص الكلمة:
بسم الله الرحمن الرحيم
تأتي الذكرى الثامنة والعشرون لتأسيس التجمع اليمني للإصلاح بالتزامن مع عبق ذكرى الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التسليم تلك الرحلة الخالدة في التاريخ بما حوته من معاني الصبر في مواجهة العنف والأذى والإستبداد وما أرسته من استعلاء بالقيم في مواجهة عواصف الجهل وبما صنعته من تحول كبير في مسار التاريخ الإنساني، كما تأتي فِي أفياء ذكرى ثورتي سبتمبر وأكتوبر بما تمثلانه من انتصار لقيم التحرر والانعتاق من قيود طغيان الطائفيه السلاليه الاماميه ومن الإستعمار البغيظ ومن وسط هذه المعاني تأتي ذكرى التأسيس لتسلتهم من دروس الماضي البعيد والقريب العبر في ظل هذا الواقع اليمني والاقليمي والدولي المتخم بالأزمات والصعاب والتحولات وشعبنا اليمني يخوض معركته الكبرى في الدفاع عن هويته العربية والإسلامية وتاريخه وقيمه الوطنية التي ضحى لأجلها بقوافل من الشهداء العظام إرساء لقيم العدل والمساواة والحرية والكرامة.
لقد أعلن التجمع اليمني للإصلاح عن نفسه كتنظيم سياسي يمني في الثالث عشر من سبتمبر في عام ١٩٩٠م بأهدافه الإسلامية الوسطية والوطنية المنبثقة من هوية وقيم الشعب اليمني والتي وجدت فيه جموع المنتسبين اليه من كل فئات وشرائح المجتمع ملاذا آمنا بفكره الوسطي ونهجه المعتدل وخطابه الواعي وسلوكه المتزن واستطاع أن يكون إضافة مهمة للنسيج السياسي الوطني وخاض مسيرة طويلة من النضال السلمي بأدوات العمل السياسي وشريكا مهما مع كل القوى الوطنية في معركة البناء وتعزيز مباديء التوافق والشراكة كخيارات آمنة كما خاض معركة تحرير الوعي الشعبي من رواسب الماضي ومقاومة افكار الإستبداد الامامي السلالي والتطرف والخرافة.
إننا في التجمع اليمني للإصلاح ومنذ التأسيس وفي كل المراحل والمنعطفات أكدنا ونؤكد على أن السبيل الوحيد في إدارة بلد كاليمن بحضارته وتاريخه لن يكون عبر الاستقواء والعنف ولا بالإرتهان لأي مشروع خارجي، وانما يكون في دولة نظام ومؤسسات واحتكام للقانون وبضبط علاقات شركاء الوطن وأطيافه وقواه ومكوناته بأهداف الشعب وثوابته التي ناضل وضحى لأجلها وفي مقدمتها أهداف ثورتي سبتمبر وأكتوبر والحفاظ على المكتسبات الوطنية بالنظام الجمهوري ووحدة الشعب وقيم ثورة 11فبراير الشبابية الشعبية السلمية، ولقد كانت مبادرة الأشقاء في دول الخليج والحوار الوطني ومخرجاته بمثابة سفينة إنقاذ للبلد سعى العابثون لتدميرها برغبات مجنونة في بناء مشاريع أوقعت الشعب في بحار التيه والضياع..
إن الحديث عن فكرة الدولة الذي شملته كل أدبيات الإصلاح ومواقفه في مسيرته منذ التأسيس وإلى اليوم لم يكن حديثا مترفا ولا تناولا لقضية هامشية بل حديث واضح عن أهم قضية وطنية فتلاشي الدولة يعني سقوط الوطن وتجزئته وتفتيته وإقامة الكيانات الصغيرة ويمهد الطريق لحكم المليشيات المتناحرة ويعني الإنهيار الشامل والغرق في مستنقع الصراعات والحرب والدمار..
إننا في الإصلاح وفي ذكرى التأسيس نؤكد على قناعتنا الراسخة بأن اليمن لن يكون آمنا مستقرا الإ في إطار محيطه العربي عموما والخليجي خصوصا وبعلاقة جوار متميزة مع المملكة العربية السعودية والأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي وأن مشروع الإنقلاب وأدواته ليست إلا حربة بيد إيران تهدد أمن اليمن ودول الخليج وإن صواريخ ومقذوفات المليشيات الإيرانية التي تستهدف المواطن اليمني والخليجي لهي أبلغ دليل على ضرورة المضي معا في إنهاء الإنقلاب واستعادة الدولة
كما أنه ومن المناسب التذكير بوضوح بأن الإصلاح يقف بكل هيئاته ومؤسساته في مشروع وخندق مقاومة الإنقلاب كأحد مكونات الدولة اليمنية التي يقودها فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، ويدفع الإصلاح لأجل ذلك فاتورة ضخمة عبر الاستهداف الممنهج ضده ويبذل تضحيات كبيرة مع عموم شعبنا ونجدها مناسبة لنحيي الجيش الوطني والمقاومة على انتصاراتهم وتضحياتهم الجسام مؤكدين اعتزازنا وتقديرنا لتلك التضحيات معربين عن أسفنا لحملات الزيف التي تحاول زورا الإساءة لتضحيات الجيش الوطني الحامي لهيبة الوطن ومحاولة تقزيم دوره ونسبته لانتماءات حزبية وفئوية هو منها براء باعتباره مؤسسة وطنية بيد الشعب وقياداته، وفِي هذا السياق يقدر ويثمن الاصلاح الدور الكبير والمحوري الذي يقوم به التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده سمو الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- لاستعادة الدولة المخطوفة من قبل الإنقلاب الحوثي الذي يعد أخطر أذرع النظام الايراني الذي يرعى الارهاب في المنطقة والذي يسعى لانتزاع اليمن من محيطه العربي وتحويله لساحة صراع لإلحاق الأذى بأشقائه وجيرانه وهو ما يرفضه الاصلاح الذي لا يدخر جهدا في خوض شرف مقاومة الانقلاب بكل أدوات المقاومة السياسية والاعلامية والميدانية ضمن المشروع الوطني المقاوم وإن جهده وتضحيات قادته وشبابه في كل جبهات الشرف هو ثمن الواجب الذي لا يحتمل المن والأذى.
لم يكن الإصلاح في يوم من الايام إلا جزءا من النسيج اليمني الذي يتشارك الجوار والمصير مع محيطه الخليجي والعربي وإن أي حديث عن تصنيفات ومحاور يصنعها إعلام الزيف ويزج باسم الإصلاح فيها هو حديث فارغ المحتوى لن يثني الإصلاح عن معركته الحصرية في مقاومة الإنقلاب واستعادة الدولة وفي هذا الصدد نؤكد بأننا فتحنا قلوبنا وانفتحت سياساتنا على كل الأشقاء وكل الشرفاء الذين أبدو الاستعداد لتقديم العون لشعبنا في محنته التي نتجت على الانقلاب.
مثل الإنقلاب تهديدا للمشروع الوطني وقام بضربه في العمق وليس ثمة رد عليه بعد معركة التحرير أفضل من إعادة بناء مؤسسة الجيش على أسس وطنية ومنع أي تشكيل مسلح خارج إطار الدولة وسلطاتها، ذلك لان توحيد البناء العسكري والأمني في إطار مؤسسات وطنية هو بوابة الاستقرار ، كما أن تهديد الإرهاب يقترب من خطر الإنقلاب ويشاركه مهمة إغراق البلاد في الفوضى ولذا فإننا في التجمع اليمني للاصلاح ندعو الى وحود استراتيجية وطنية تعالج ظاهرة العنف والإرهاب، استراتيجية تعمل على معالجة المشكلة من جذورها ومسبباتها الحقيقية فتنشر المعرفة وتعالج الفقر وتوفر الأمن وترعى الحريات وتجرِّد المتطرفين من استخدام الدين في معارك هي على النقيض من قيمه ومبادئه التي تدعو الى السلام وتحرم سفك الدماء وتصون الحقوق وتحث على الإلتزام بالقانون العام ولا تقر التطرف الفكري وتشجع على الوسطية والاعتدال في الفكر والسلوك.

إن الوضع الأمني والخدمي في المناطق المحررة وخصوصا في العاصمة المؤقتة عدن بكل تفاصيله المؤسفة من اغتيالات للرموز الوطنية والدينية وتعدٍ على القوى السياسية وانتهاك الحقوق وتغييب لمؤسسات الدولة وسوء في الخدمات لهو نذير خطر يتطلب وقفة مسؤولة من جميع القوى السياسية والمجتمعية واستشعار الخطر الناتج عن هذا الوضع كما نعبر عن شديد الاسف للأحداث التي شهدتها مدينة تعز وكادت أن تعصف بالمدينة الصامدة في وجه الإنقلاب لولا الحكمة البالغة والموقف المسؤول من فخامة رئيس الجمهورية عبر جهوده نحو تعزيز الأمن في المدينة ليكون المدخل المهم نحو تحريرها وهو جهد مشكور يجب أن يتصل ليشمل جميع المناطق المحررة.
وشعبنا يواجه الأثار المدمرة للإنقلاب على الدولة يبرز أحد ملامح هذا الإنقلاب وأثاره بالتراجع المخيف للعملة الوطنية وما يرافقها من آثار مدمرة على الوضع المعيشي الصعب واتساع دائرة الفقر وهو وضع نتج عن تدمير البنية الاقتصادية للدولة ونهب الإحتياطي النقدي والسيطرة على صناديق الرعاية الاجتماعية ومصادرة الجمعيات الاغاثية والخيرية من قبل المليشيات الإنقلابية فإنه وضع يوجب على الحكومة والأشقاء في التحالف العربي والمجتمع الدولي مسؤوليات كبيرة في الحد من هذا الإنهيار المخيف والوقوف الى جانب شعبنا في محنته بإعتبار ان قيام الحرب واستمرارها وكافة التداعيات الكارثية الانسانية التي يعاني منها شعبنا اليمني الصامد ماهي الا تعبيرات عن الانقلاب الحوثي الطائفي المسنود من إيران، كما وعلى الحكومة البدء وبشكل عاجل في تنفيذ توجيهات فخامة رئيس الجمهورية بإجراء التدابير العاجلة لوقف هذا الانهيار.
إن التعدي على حياة الإنسان وكرامته وتعريضه للإساءة ومخالفة مبادئ الشريعة السمحاء والقانون الدولي وقيم وأصالة المجتمع اليمني وشيمه في التعامل مع الأسرى والمختطفين وتعريضهم للتعذيب والإمتهان في سجون المليشيات الإنقلابية وكل سجن خارج إطار القانون لهي جرائم تضع مرتكبيها في مواجهة العدالة، وإن إطلاق سراح الأسرى والمختطفين مهمة يجب أن يناضل لأجلها جميع مكونات العمل الوطني ومنظمات الحقوق والحريات وتطبيق القانون والإفراج عن كل المعتقلين والمخفيين قسرا خارج إطار القانون في المناطق المحررة.
إن الأحزاب السياسية والقوى المدنية مطالبة اليوم بتطوير أدائها لتكون الوجه المدني للمشروع الوطني فكل مساحة تتراجع عنها الأحزاب يمكن أن تستقطعها قوى العنف والفوضى لإضافة المزيد من الإرباك للبلد، ومن هنا نرى أن أمام القوى الوطنية تحديات كبيرة ومهام جسيمة في النضال لاستعادة الوجه المدني لليمن الذي تعمل قوى العنف والطائفية والمناطقية لتشويهه، وفي هذا الصدد نؤكد على ضرورة إعلان التحالف الوطني في أقرب وقت ممكن من أجل مواصلة دعم الشرعية وتوفير الإسناد الوطني لها في معركة استعادة الدولة، وكذلك من أجل تفعيل العملية السياسية وإعادة تنشيط العمل المدني والعمل على كل ما من شأنه تعزيز الشراكة والتوافق في ادارة المرحلة وتحسين أداء الشرعية واعتماد الكفاءة وشروط شغل الوظائف العامة وفقا للقانون، وترشيد الإنفاق والعدالة في الإنفاق بين مختلف المناطق ومحاربة الفساد والحد من التدهور الاقتصادي ورفع المعاناة عن المواطنين جراء ذلك.
وإن الإيمان بحق الأفراد والقوى في التعبير السلمي عن الرأي والإحتجاج المنضبط كحق مشروع ومكفول هو سلوك مدني يحترم، لكن العنف والإعتداء على المصالح العامة وتعطيل الحياة ونشر الفوضى والإساءة للأشقاء والرموز الوطنية نعتبرها سلوكيات فوضوية لا تخدم الوطن وتضر به، ونطالب كل القوى بالتحلي بالمسؤولية والإلتزام بالسلوك المدني الحضاري في التعبير عن الرأي.
إن قرارات مجلس الأمن وتوصياته ومساعي المبعوث الأممي تحتم على المجتمع الدولي الوقوف بحزم أمام التدخلات الإيرانية وتهديدها للأمن الأقليمي و للملاحة الدولية كما يحتم عليهم التوصيف الدقيق للصراع في اليمن بين مليشيات إنقلابية انقلبت على المرجعيات الوطنية والدولية وبين شرعية تواجه هذا المشروع الإنقلابي الذي انقلب على مخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وقرارت مجلس الأمن لتكون هذه هي الارضية التي تنطلق منها الجهود الدولية في اليمن .
لقد أثبتت المليشيات الإنقلابية في كل المراحل ومنذ إنقلابها على الدولة أنها لاتؤمن بالسلام بل إن تكوينها مبني على ثقافة العنف والإرهاب وأن نظرتها لأي مشاورات أو محادثات تنطلق من سعيها لكسب الوقت لحشد المزيد من أدوات الحرب والدمار وأنه لا معنى للحديث عن سلام مع من لا يؤمن إلا بالحرب وأن المجتمع الدولي مطالب بالوقوف أمام من يعرقل قرارات مجلس الأمن ويدير ظهره للمساعي الأممية ولا أدل على ذلك من الموقف الاخير للمليشيات الحوثيه الذي أفشلت مشاورات جنيف الأخيرة، وفي هذا السياق نؤكد استياءنا من الموقف السلبي وغير الحازم من قبل المبعوث الاممي تجاه المليشيات التي أفشلت المشاورات حيث جاءت تصريحاته الاخيرة كمن يبحث عن مبرر لرفض المليشيات لدعوات السلام وإنهاء الحرب وعودة مؤسسات الدولة وإنهاء معاناة شعبنا الصابر جراء الإنقلاب.
ونحن نحتفل بذكرى تأسيس الإصلاح نحيي الجهود التي يبذلها قيادات وأعضاء التجمع اليمني للإصلاح في جميع المحافظات ووقوفهم في مواجهة المشروع الإنقلابي وانخراطهم في مشروع المقاومة بكل أدوات العمل المقاوم مثمنين التضحيات الجسام عبر قوافل الشهداء والمختطفين والجرحى والمشردين ووقوفها ضد تجريف المؤسسات والاستهداف الممنهج والكيد الإعلامي والزيف الذي لم يثني لهم عزيمة بل كان دافعا للبذل والجهد والانفتاح على كل شركاء الوطن والخوض معهم معركة الإنتصار للوطن، وفي هذا الإطار نؤكد أن الحملات الإعلامية التي تستهدف الإصلاح لن تعيق مسيرته أو تصرفه عن المشاركة في تحقيق أهدافه الوطنية مع كل أبناء شعبنا.
إن الأرض اليمنية المباركة التي ارتوت بدماء خيرة أبنائها في معركة فرضتها قوى الظلام لن تتقبل بذرة الإرث الكهنوتي ولا الفكر السلالي ولا السلوك العنصري أو المناطقي وأن قوة الحق أمضى وأبلغ وأنه مهما اتسعت رقعة الطيش والمقامرة وخلفت هذا الواقع المر الذي يضع أمامنا كيمنيين سلطة وقوى وأحزابا وأفرادا مسؤولية تاريخية في انتشال وطننا وتضميد جراحه وهذا لن يكون إلا بعقول تعي صعوبة الواقع وقلوب تستشعر حجم الألم والأذى الذي مس الناس بعد شلالات الدم وحجم الدمار والجراح العميقة في جسد الوطن، وأنه ليس بعد هذه التضحيات الكبرى إلا النصر المبين والفرج القريب بإذن الله تعالى
وأخيرا فإن الاصلاح يتمثل قول النبي شعيب عليه السلام الذي ذكره الله تعالى بقوله
(إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ ۚ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ ۚ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ) صدق الله العظيم.
#اصلاحيون_لاجل_اليمن


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.