سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سيكون جاهزا خلال ستة اشهر وسياسيون يعتبرونه مدخلا للتدخل الاجنبي وزارة النقل تستغرب من التحذيرات التي اطلقها سياسيون من خطورة انشاء مركز اقليمي لمكافحة القرصنة باليمن
عبر مصدر مسؤول بوزارة النقل عن استغرابه لما تداولته بعض وسائل الاعلام من تحذيرات عن مخاطر اقامة مركز اقليمي لمكافحة القرصنة في اليمن, على اعتبار ان ذلك سيكون مدخلا للتدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية وبذرة لوجود دائم للقوات الدولية في الاراضي اليمنية. ونسبت وكالة الانباء اليمنية سبأ لمصدر مسؤول بالوزارة قوله بأن وزارة النقل تستغرب مثل هذه التصريحات والتفسيرات غير السليمة والتي لاتتفق مع ماهو قائم ومطروح وما يتم السعي لانجازه بشأن المركز الاقليمي، واضاف بأن انشاء مركز اقليمي للتنسيق في مجال مكافحة القرصنة والسطو المسلح ضد السفن في منطقة خليج عدن والبحر الاحمر تشترك فيه دول شبه الاقليم المطلة على خليج عدن والبحر الاحمر وهي محددة ومقترحة حصرا بالدول التالية (عمان، الصومال، اليمن، جيبوتي، اثيوبيا، السعودية، مصر، السودان، الاردن، اريتيريا) . وأكد المصدر بأن دور هذا المركز ينحصر في تبادل المعلومات بشأن القرصنة البحرية وتنسيق مكافحة القرصنة في المنطقة بالتنسيق مع الاساطيل البحرية لقوات التحالف المتواجدة في المياه الدولية والمياه الاقليمية بحسب قرارات مجلس الامن الدولي وبما ينسجم مع احكام القوانين والقواعد الدولية، معتبرا بأنه من الخطأ فهم الامر على اساس أن قيام المركز الاقليمي من شأنه تشكيل قوة عسكرية اقليمية او دولية. وردا على ماورد حول اخفاق الحكومة اليمنية وعجزها عن حراسة البلد, أكد المصدر ان الحكومة متكفلة وقائمة بكامل واجبها في حماية مياهها الاقليمية بما في ذلك باب المندب, موضحا أن عملية القرصنة تتم في المياه الدولية بعيدا عن المياه الاقليمية اليمنية، وكذا في المياه الاقليمية في الصومال، على خلاف ما نشرته الاممالمتحدة من معلومات تفيد بأن أكثر من 80 بالمائة من عمليات القرصنة تتم في المياه اليمنية وليس في المياه الصومالية كما كان يعتقد. وأشار المصدر الى ان اليمن شرعت عبر وزارة النقل في بناء المركز الاقليمي, متوقعا أن يكون المركز جاهزا خلال ستة اشهر. تجدر الاشارة الى ان العديد من وسائل الاعلام وعلى رأسها الجزيرة نت نشرت تحذيرات لسياسيين يمنيين وعرب من خطورة انشاء مركز اقليمي لمكافحة القرصنة في اليمن في ظل الحشود العسكرية التي تشهدها المياه الدولية والاقليمية اليمنية، مؤكدين بأن ذلك سيجعل اليمن خاضعة لاحتلال سيادتها على مياهها الاقليمية وخاضعة لاجندة تجسسية من خلال ما تجمعه السفن الحربية الاوروبية والاميركية من معلومات عن المنطقة.