أكد العميد ناجي بن علي الزايدي محافظ محافظة مأرب على أهمية التضامن والمؤازرة للشعب الفلسطيني شاكرا للجماهير وقفتها التضامنية مع غزة معتبرا ذلك ليس بغريب على أبناء محافظة مأرب ، مشيرا إلى أن الحضور هو جهاد وواجب علينا كأقل ما نقدمه لإخواننا في فلسطين الذين تكالبت عليهم كل القوى الاستعمارية والصهيونية وجموع المتآمرين . شدد الزايدي على ضرورة اضطلاع حكام العرب والمسلمين بدورهم في صد العدوان الغاشم على قطاع غزة وحقن دماء الأبرياء في القطاع ، مثمنا المواقف القومية لرئيس الجمهورية تجاه القضية الفلسطينية. ودعا الزايدي الجماهير إلى التبرع نصرة لإخواننا المجاهدين في غزة معلنا تبرعه باسم قيادة المحافظة بمليون ريال ومائة ألف ريال تبرعا شخصيا منه لمناصرة المجاهدين في قطاع غزة. من جهته قال الشيخ مبخوت بن عبود الشريف رئيس فرع جمعية الأقصى بمحافظة مأرب أن خسارة الأمة اليوم ليست في عدد الشهداء وتتابع قوافلهم المباركة وإنما خسارتنا الحقيقية تكمن في وجود المجاميع البشرية الغثائية حيث أن سنن النصر تقضي بأن سقوط شهيد على أرض المعركة قد يرفع الله به كرامة أمة ، وحياة البذل والعطاء والعمل للإسلام فن يجيده صناع الحياة ، مشيرا إلى أن حركة حماس كما أجادت فن صناعة الحياة وربت شعبها على الصمود والثبات أجادت فن الموت مع مرارة واقعها وشدة حالها ومكر أعدائها وفيها نرى إشراقات الفجر الصادق وبوادر الأمل القادم. وأضاف الشريف أننا أصبحنا أمام فسطاطين فسطاط عز وكرامة وفسطاط ذل وخيانة والأخير يضم قادة وحكام الانظمة العربية العميلة وهو شريك بصورة مباشرة وغير مباشرة في الجرائم التي ارتكبت في غزة، وتساءل ماذا يمكن أن نسمي حسني مبارك الذي أغلق معبر رفح واستقدم الخبراء الأمريكان لتفجير الأنفاق تحت الأرض ومنع وصول الغذاء والدواء ومنح الصهاينة الغاز بأبخس الأثمان وصدر الاسمنت والحديد لبناء الجدار العازل وسمح لوزيرة الخارجية الإسرائيلية بإعلان الحرب على غزة من قلب القاهرة ، واعتبر غفلة الشعوب وسذاجتها هي من أوصلت أمثال هذا الرويبضة إلى كرسي الحكم وموقع صنع القرار مشيرا إلى أنه عندما يصبح شعار الشعوب (من تزوج امنا كان عمنا) وغيرها من المفاهيم الغير منطقية فإنها حتما ستؤسس للاستبداد وستمكن للرويبضة ، وتابع قائلا : كفى مناداة للحكام العملاء .. علينا ألا نظل ندعو أصحاب القبور ، يجب أن نتوجه بخطاباتنا إلى المؤمنين وألا نندب حظنا ونشتم الظلام بل علينا إيقاد شمعة لنبدد ذلك الظلام ، وعلى الشعوب التحرك لإسقاط أولئك العملاء الذين باتوا عقبة كؤود في طريق النصر. واختتم الشريف كلمته بالإشارة إلى معادلة جديدة برزت على الساحة لم تكن موجودة في السابق يوم أن كانت إسرائيل تقتل وتدمر وتسرح وتمرح ولم يكن هناك رد على جرائمها وقد تغير الوضع بعد تصدر حماس ساحة المواجهة والتي قال قائدها (خالد مشعل) ( إن إسرائيل تستطيع أن تقتل وتدمر وتتحكم في البدايات لكنها لا تستطيع أن تتحكم في النهايات ) ودعا رئيس جمعية الأقصى الجماهير إلى مد يد العون للمرابطين على أرض فلسطين. وخلال كلمة العلماء التي ألقاها الشيخ عبدالله البازلي حمد الله أن جمع كل تلك الحشود من كافة القوى متجاوزين كل شيء على قضية واحدة هي قضية الجميع ، لم يكن اجتماعهم لنصرة حزب أو فئة بل أبعد من ذلك مشيرا إلى أن القضية أكبر من التصورات والحضور من أجلها اليوم معناه الوقوف ضد العالم كله ، الوقوف في الجهة المقابلة للعالم الذي وقف مع اليهود وقوى الشر متسائلا هل نستطيع أن نستمر في الوقوف مع أهل الخير؟ وأضاف البازلي في كلمته التي ألهبت مشاعر الجماهير : اجتمعنا اليوم تحت راية العزة نصرة لإخواننا المرابطين في غزة مشددا على ضرورة أن تكون تلك الحشود يدا واحدة في كافة المواقف ، وكما جمعتنا قضية فلسطين يجب أن تجمعنا قضايا أمتنا وثمن الشيخ البازلي مواقف الرئيس علي عبد الله صالح تجاه القضية الفلسطينية شاكرا كل من قدم لتلك القضية دعما سياسيا أو ماديا ولكل صاحب موقف موقفه ، مؤكدا على وقوف الجميع وراء كل صوت من أصوات الحق مطالبا باسم الجماهير القيادة السياسية مواصلة مواقفها النبيلة مع القضية الفلسطينية . وتابع البازلي قائلا : أن شهادة الصدق لم تمنح إلا بالجهاد في سبيل الله والجهاد قامت رايته فعلى الجميع تحديد موقفهم من تلك الميادين .. فلنكن كلنا حماس .. كلنا مجاهدون .. كلنا داعمون للقضية الفلسطينية. من جهته وباسم ملتقى مأرب ومحافظة مأرب الشامخة حيا الشيخ محمد بن أحمد الزايدي نائب رئيس الملتقى صمود الأبطال الأشاوس من أبناء فلسطين وفي غزة على وجه التحديد الذين تحطمت على صمودهم وثباتهم وإبائهم كل المراهنات الخاسرة في الداخل والخارج ، وتساءل في كلمته قائلا : أين نخوة القادة الحكام ؟ ولمن يعدون الجيوش ويشترون الأسلحة ؟يدعون إلى قمة بعد قمة ومؤتمر بعد مؤتمر ، ولكن تلك القمم والمؤتمرات لا تحرك ساكنا ولا تخيف عدوا ولا تنقذ مستنجدا بل ولا تفك طريقا داعيا زعماء العرب إلى موقف يرفع العار الذي خيم على الأمة العربية والإسلامية وفتح الحدود أمام المجاهدين الذين ستشوقون لخوض المعركة ضد عدو الله وعدوهم ، ودعا الحشود الجماهيرية إلى الجهاد بالمال لعدم الاستطاعة الجهاد بالنفس مخاطبا الجميع بعدم البخل على المجاهدين المرابطين . هذا وقد ألقيت في المهرجان عدد من القصائد الشعرية المعبرة وقدتم في نهاية المهرجان فتح باب التبرعات والتي بلغت حوالي أربعة ملايين ريال