سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نتيجة استمرار اعتقال أحد أفراد آل عقيل منذ ستة أشهر دون تهمة وساطة قبلية تنجح في إيقاف المواجهات المسلحة بين القوات الحكومية وآل عقيل في حريب مقابل قيام الدولة بالتحكيم وسحب الجيش
استطاعت وساطة قبلية يقودها الشيخ / علي بن حسن بن غريب إيقاف تبادل إطلاق النار الذي بدأ ظهر اليوم بين مجاميع من قبائل آل عقيل وقوات حكومية في مديرية حريب بمحافظة مأرب والتي انتهت بتحكيم الدولة لآل عقيل في قتيلهم والجرحى وسحب قوات الجيش التي تحاصر المنطقة ووفقا لمراسل " مأرب برس " في حريب فإن القوات الحكومية قامت بقصف جميع القرى الواقعة على طول الطريق الرئيسي في منطقة النجد والفليحة واستخدمت مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة ولم يتم الكشف حتى اللحظة عن الأضرار التي أسفرت عن عملية القصف . وكانت الاشتباكات قد تجددت صباح اليوم بعد أن اعترض أفراد من آل عقيل طقم عسكري وباشرت إطلاق النار عليه ، ولم تتسن معرفة حجم الإصابات التي خلفتها عملية الهجوم على الطقم حتى لحظة كتابة هذا الخبر . وتأتي تلك التداعيات على إثر المواجهات التي جرت عصر الخميس الماضي بين وحدات من الأمن والقوات المسلحة ومجموعة من قبائل آل عقيل بمديرية حريب - محافظة مأرب وأسفرت عن مقتل صالح احمد محمد العقيلي، وجرح ثلاثة أشخاص من القبيلة، وتدمير منزل احد المواطنين في قرية النجد الشرقية وهي المنطقة التي كانت مسرحا لتلك المواجهات القبلية والحكومية بعد قيام آل عقيل باحتجاز عدد من قاطرات الغاز للمطالبة بالإفراج عن أحد أبنائهم والمعتقل في سجن الأمن السياسي بصنعاء منذ حوالي ستة أشهر بدون أي تهمة . وقد توصلت فجر اليوم مساعي الوساطة القبلية عقب تلك المواجهات إلى قبول قبائل آل عقيل تسليم القاطرات التي كان يحتجزونها للجهات المختصة . يذكر أن عدد من مشائخ آل عقيل قاموا برفع رسالة إلى رئيس الجمهورية للمطالبة بسرعة الإفراج عن الأخ عبد الله بن صالح بن جديب العقيلي المعتقل في الأمن السياسي دون أي تهمة ، وقد تلقى المشائخ وعودا من اللواء علي محسن الأحمر أثناء لقاءاتهم به خلال الأشهر الماضية أن يقوم بمتابعة القضية شخصيا لدى رئيس الجمهورية وقد جاء ذلك عقب قيام مجاميع قبليه من قبائل (آل عقيل) بتنظيم اعتصام مفتوح لأكثر من شهر للمطالبة بالإفراج عن احد أبناء القبيلة الذي اختطف من قبل جهاز الأمن السياسي في صنعاء قبل حوالي سته أشهر . ... وقد شهد اعتصام آل عقيل بالقرب من الطريق الذي يربط محافظتي مأربوشبوة إقبالا كبيرا على مخيماته من أفراد القبيلة والمتضامنين معهم وقدتم وضع – برميل- في وسط الطريق يحمل لوحه بيضاء كتب عليها مناشدة الأخ/رئيس الجمهورية للإفراج عن - عبدالله بن صالح العقيلي - المختطف من قبل الأمن السياسي بدون أي تهمه . وكان عدد من المعتصمين المسلحين قالوا حينها أنهم سيبدأون قطع الطريق أمام السيارات الحكومية نظر اً لتجاهل السلطات اعتصامهم ومطالبهم المشروعة ومرور وقت طويل دون ان يصلوا إلى أي نتائج ايجابية باستثناء تواصل محدود من قبل محافظ شبوة وقائد المحور وقيادات في عدد من القطاعات العسكرية وقد انحصر دورهم في إيصال البلاغات إلى القيادات العليا . أما شقيق المختطف الشيخ/على بن صالح بن جديب العقيلي فقد تحدث إلى " مأرب برس" في فترة سابقة قائلاً انه يأمل أن تبادر قيادة الأمن السياسي إلى الإفراج عن شقيقه كونه اعتقال تم بطريقه غير قانونيه وليس عليه أي تهمه . وأضاف هناك عدد من شباب القبيلة المتحمسين يريدون سرعة حسم الموقف بأي طريقه حتى وان كانت غير محمود ة العواقب ونحن نعمل على تهدئتهم ونخشى أن يفلت الأمر من أيدينا وتتجه الأمور والمواقف إلى اتجاه ما هو أسوا، مناشدا رئيس الجمهورية والعقلاء في الأمن إلى تحكيم العقل وسرعة الإفراج عن أخيه كونه يعاني من مرض الكلى والربو ومحروم من مبالغ مالية أخذها عليه الأمن السياسي عند دخوله السجن – حسب كلامه - . مؤكدا اعتراف رئيس جهاز الأمن السياسي اللواء/غالب القمش أمام وكيل محافظه شبوة بان شقيقه برئ ولا توجد عليه أي تهمه وهو ما يتطلب الإفراج عنه . يذكران المختطف تم اختطافه في العشرين من أغسطس الماضي أثناء تواجده في صنعاء مع أسرته لعلاج أطفاله وبعد اختفائه بذل أهله جهود مضنيه للبحث عنه في المستشفيات وثلاجات الموتى قبل أن يكتشفوا وجوده في الآمن السياسي كما لم يكونوا يتوقعون أن تطول فترة اعتقاله التي حرمته من وظيفته في شركه الغاز التي خسرها وخسر معها عدد من مشاريع المقاولات التي رست عليه أو تلك التي تقدم لها بعد إعلان مناقصاتها .