أوضح الناطق باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي لصحيفة "الحياة" اللندنية أن السلطات الأمنية تعمل حالياً على التحقق من صحة المعلومات عن اندماج تنظيمي القاعدة باليمن والسعودية، ومن الشريط المصور والذي مدته 19 دقيقة، وتضمن كلمات ألقاها زعيم التنظيم الجديد اليمني ناصر الوحيشي "أبو بصير"، ونائبه السعودي سعيد الشهري "أبو سفيان الأزدي". وكان الشهري، الذي أعلن التنظيم أنه يعتبر الرجل الثاني في "القاعدة في الجزيرة العربية"، والذي أفرج عنه بعد استعادته من سجن غوانتانامو، قد وجه رسالة إلى زعيم "القاعدة" أسامة بن لادن ونائبه أيمن الظواهري في شريط مصور، قال فيه إنهم سيواصلون الجهاد من حيث انتهى إليه زملاؤهم الذين تصدت لهم السلطات الأمنية السعودية في حربها على الإرهاب. وأعلن مبايعته اليمني ناصر الوحيشي الذي يكنى "أبو بصير" زعيماً ل "القاعدة في الجزيرة العربية". وكان كل من سعيد الشهري ومحمد العوفي، العائدان من معتقل غوانتانامو قد التحقا بتنظيم "القاعدة". وقال الوحيشي في الشريط المصور "إن الجهود بدأت تتوحد والطاقات تتجمع والرايات تزحف لتجتمع في مقر العمود، حتى أعلنا عن التنظيم ليتسنى لنا الزحف إلى فلسطين". وشدد الشهري والعوفي، اللذان كانا يرتديان حزاماً ناسفاً ويحملان أسلحة وقاذفة قنابل من طراز "آر بي جي"، على مواصلة "الجهاد داخل السعودية، ومساعدة أتباعهم الذين أوقفتهم الجهات الأمنية في قضايا أمنية أو الاشتباه بصلتهم بالقاعدة".