تزايد الحظر العالمي لاستخدام طائرات "بوينغ" الأمريكية، من طراز "737 ماكس"، بعد تكرار حوادث تحطم هذا الطراز. وأعلنت 39 دولة و5 شركات طيران عالمية، تعليق استخدام "بوينغ-737 ماكس"، كإجراء احترازي مؤقت، لحين التأكد من صلاحية ذلك الطراز، على خلفية تحطم طائرتين، أحدثهما إثيويبة. وقالت الخطوط الجوية الإثيوبية، التابعة لها الطائرة المنكوبة، في بيان الأحد، إن 157 شخصا كانوا على متن الطائرة لقوا مصرعهم جميعا، وهم ينتمون إلى 35 جنسية. الطائرة تحطمت قرب بلدة بيشوفتو (جنوب شرق العاصمة أديس أبابا)، بينما كانت متجهة إلى العاصمة الكينية نيروبي. وتسبب الحادث في تراجع أسعار أسهم شركة "بوينغ" العملاقة، إذ فقدت 13 بالمئة من قيمتها، الاثنين، في أكبر انخفاض لها منذ عقدين تقريبا. وأعربت الشركة الأمريكية، الثلاثاء، عن ثقتها الكاملة في طائراتها من طراز "737 ماكس"، مشددة على أنها في الوقت نفسه تتفهم القرارات التي اتخذتها هيئات تنظيمية وعملاء في بعض الدول. وأعلنت كل من الصين وإثيوبيا وإندونيسيا وتركيا وسلطنة عمان وسنغافورة وماليزيا والإمارات وأستراليا والمغرب والمكسيك تعليق الرحلات بواسطة طائرات "بوينغ ماكس 737". وأعلنت هيئة سلامة الطيران الأوروبية (تتبعها 28 دولة)، الثلاثاء، أنها علقت استخدام جميع طائرات "بوينغ 737 ماكس" في أوروبا. وعلقت كل من شركة "كوم إير" (خاصة) في جنوب أفريقيا، الاثنين، وشركة "غول" البرازيلية للطيران، ثاني أكبر خطوط جوية في الدولة اللاتينية، وشركة "جت إيرويز" الهندية للطيران، ثاني أكبر شركة طيران في الهند، وشركة "إيستار جيت" الكورية، وشركة "إير شاتل" النرويجية، العمل بطائرات "بوينغ 737 ماكس 8". وفي مواجهة حالة الهلع الممتدة، قالت شركة "بوينغ"، في بيان لها، إن "السلامة هي الأولوية الأولى لبوينغ، ولدينا ثقة كاملة في سلامة الطائرات 737 ماكس". وأضافت: "نتفهم القرارات التي اتخذتها هيئات تنظيمية وعملاء لنا في دول عديدة بشأن استخدام تلك الطائرات، وسنتواصل معهم لضمان حصولهم على المعلومات التي يحتاجون إليها لتكون لديهم ثقة في تشغيل أساطيلهم".
