وجد رئيس برلمان اليمن سلطان البركاني نفسه ، واقعا في كذبة كبيرة حين روج لشائعات ربما استقاها من مجموعة على الوتساب. في رسالة وجهها البركاني لابناء تعز ، دعا فيها للالتزام بتوجيهات المحافظ نبيل شمسان وخاطب اللجنة الامنية بقوله : «إنني اتوجه إلى ما يسمى باللجنة الأمنية وأقول لهم بعد برقية المحافظ يوم أمس وأمره بإيقاف الحملة مجدداً وتبرأه من ما يحدث فانه لم يعد هناك أي مبرر للإستمرار وأن عليكم اليوم في اللجنة الأمنية أن تتابعوا من قتل أسرة الوصابي قبل أن تتابعوا أي مطلوبين تتحدثون عنهم لأن هذا الموت الجماعي لأسرة بكاملها أمر يندى له الجبين» . وسريعا نفت شرطة محافظة تعز، الجمعة صحة الأنباء التي تحدثت عن مقتل أسرة بأكملها خلال المواجهات التي شهدتها المناطق الشرقية مع عناصر مسلحة تصفها ب"الخارجة عن القانون". وتناول رئيس مجلس النواب سلطان البركاني في رسالته لأبناء تعز، قصة تتحدث عن مقتل أسرة شخص يدعى "الوصابي" بعد أن جرى تداولها من قبل ناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي وهو ما اعتبرته شرطة تعز أنها قصة "ملفقة" لا أساس لها من الصحة. وقالت إدارة عام شرطة محافظة تعز إنها تثمن اهتمام رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني بالمحافظة، ومتابعته للأحداث الأخيرة فيها بمسؤولية وحرص على سلامتها وأمنها. وعبر مصدر مسؤول في إدارة العلاقات العامة والتوجيه المعنوي عن تقديره لفاعلية مجلس النواب وعودة المؤسسة التشريعية لممارسة دورها القانوني في تمثيل الشعب ومراقبة الأداء الحكومي و تقويمه والمساهمة في تعزيز سلطات الدولة بحسب ما يخوله الدستور. وأكد المصدر عدم صحة المعلومة الخاصة بسقوط قذيفة على منزل المواطن "الوصابي" ومقتل الأسرة بأكملها، والواردة في رسالة وجهها رئيس البرلمان لأبناء تعز وتناولان أخرى على مواقع التواصل الإجتماعي، وهو ما لا أساس له من الصحة وتم نشرها نتاج معلومات مظللة. واستنكرت شرطة تعز، حالة التضليل والتلفيق و تشويه الحقائق والأحداث، والعمل على تشويه صورة المحافظة و دور السلطات الشرعية والأجهزة الأمنية والعسكرية والتي ينتهجا البعض إزاء ما يجري في المحافظة. وأكد المصدر حرص الشرطة على حياة المدنيين واتخاذها كافة التدابير الممكنة لحمايتهم، مشددا على ممارستها مهامها انطلاقا من الواجب القانوني في حفظ الأمن وتأمين حياة المواطنين، وأن الأجهزة الأمنية تبذل جهودها لفرض القانون وملاحقة المجرمين وكل ما يهدد وسلامة وأمن المجتمع. وأضاف "أن الشرطة وبحكم صلاحياتها القانونية لن تقبل بأي حال التعدي على مؤسسات الدولة وممتلكات المواطنين وتعريض حياتهم للخطر، ولن تسمح بوجود عصابات مسلحة تتمرد على سلطات الدولة . وأكد أن الأجهزة الأمنية تعمل بانسجام و تكامل مع المؤسسات المحلية بالمحافظة، وبحسب توجيهات رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن، وبحسب توجيهات قيادة الحكومة و أوامر و زير الداخلية ومحافظ المحافظة " وجدد المصدر دعوته إلى تحري المصداقية والتأكد من الجهات الرسمية عن طبيعة الأحداث وحقيقة الوقائع، مهيبا بالجميع التعاون في حفظ السكينة العامة والأمن في عموم المحافظة. * كاتب يرد على رسالة البركاني وبالعودة الى رسالة البركاني ، علق الكاتب اليمني ياسين التميمي عليها في بضع سطور. وقال التميمي في مقالة قصيرة (اطلع عليها مأرب برس) على صفحته الشخصية في فيسبوك بعنوان (تعاطي رئيس مجلس النواب مع ما يجري في مدينة تعز القديمة) : الشيخ سلطان البركاني يدعو اللجنة الأمنية إلى احترام تنفيذ تعليمات المحافظ نبيل شمسان المتواجد في #عدن بالحرف الواحد. واضاف «يتعاطى رئيس مجلس النواب مع ما يجري في #مدينة_تعز_القديمة على أنه أمر يتصل بمطلوبين يتعين تسليمهم فقط.. لا يمكن تجاهل أن المطلوبين متحصنين بأكثر السلاح فتكاً والذي قُدم لهؤلاء القتلة لخلق بؤرة توتر وعصيان وفتنة في قلب المدينة المحررة ». وقال التميمي «احترام الدولة والقانون لا يستقيم مع إهانة أدوات الدولة والانتصار للقتلة والمجرمين، وعلى هذا المحافظ أن ينطق ويقف في قلب الأحداث وأن يتحرر من الوصفة الذي جرعه إياها حمود الصوفي على متن القارب النيلي المشؤوم(في اشارة الى علاقة الرجلين ببعض ولقاءات تمت بينهما في مصر) ، وأدوات الإمارات الذين قرروا أن #تعز يجب أن تقتل وتشرد مقاتليها وأحرارها وكل الذين أعادوا إليها اعتبارها طيلة السنوات الأربع الماضية». ويتابع «كادت #الإمارات أن تفرض #هاني_بن_بريك آخر في هذه المحافظة لولا أن هناك يقظة محروسة بحرية لا تقبل العبودية مطلقاً.. كان الأشرار يعتقدون أن إخراج قائد المقاومة من تعز يعني نهاية القصة. هذا لا ولن يحدث. هذه المحافظة الجميلة والرائعة لإبنائها وليس لهذا اللفيف من المرتزقة المجرمين والموتورين والمغروسين كشوك في حديقة تعز» والكاتب هنا يشير الى ابو العباس رجل الامارات ، ويشير ايضا الى حمود المخلافي قائد المقاومة في تعز.
