قال المتحدث باسم المجلس الانتقالي السوداني، شمس الدين كباشي، اليوم الاثنين، إن المجلس وجد في الرؤى التي قدمت من جانب قوى الحرية والتغيير رؤى مشتركة. وأضاف كباشي خلال مؤتمر صحافي في الخرطوم، أن قوى الحرية اقترحت مجلساً سيادياً من 8 مدنيين و7 عسكريين. وكشف المتحدث باسم المجلس العسكري السوداني أن "قوى الحرية والتغيير فاجأتنا بعرض مختلف عما اتفق عليه سابقاً". وفي وقت سابق أفادت مصادر اعلامية عن أنباء عن اتفاق وشيك سيعلن عنه بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير. وأوضحت أنه من المتوقع أن يتألف المجلس السيادي مناصفةً بين الطرفين (٥+٥) إلى ذلك، أشارت إلى أن تقريب وجهات النظر بين الطرفين تم بعد وساطة من قبل شخصيات سياسية توسطت بين قوى الحرية والتغيير وبين المجلس العسكري الانتقالي. أما عن الأسماء المرجحة، فلفتت مراسلة العربية إلى أنه من بين الأسماء المطروحة رئيس المجلس العسكري عبد الفتاح عبد الرحمن البرهان، ونائب رئيس المجلس الانتقالي السوداني الفريق أول محمد حمدان دقلو، (حميدتي) ورئيس المجلس الاقتصادي وممثلين للأجهزة الأمنية. وقال تجمع المهنيين السودانيين في تصريح صحفي: "في مواصلة للتنوير الذي آلينا أن نقدمه لكم حول مجريات التفاوض، ستنعقد جولة التفاوض الثالثة يوم الاثنين الس12اعة ظهراً لاستكمال مناقشة تكوين وصلاحيات المجلس السيادي." يذكر أن قوى الحرية والتغيير في السودان كانت أعلنت في وقت سابق أن اجتماعاً ثالثاً سيعقد ظهر الاثنين بالتوقيت المحلي، بين ممثليها والمجلس العسكري الانتقالي في القصر الجمهوري بالعاصمة السودانية الخرطوم، من أجل مناقشة ترتيبات الفترة الانتقالية. يشار إلى أن اجتماعاً كان مقررا مساء الأحد إلا أنه تأجل إلى اليوم الاثنين. وكانت قوى الحرية والتغيير عقدت اجتماعين سابقين مع المجلس العسكري الانتقالي للاتفاق على تكوين المجلس السيادي وصلاحياته وتوزيع الحصص بين المدنيين والعسكر، ومدة الفترة الانتقالية، وهي محل تباين بين الطرفين.
