بعد اقل من عام واحد فقط وتحديداً من 10 أيار (مايو)الماضي عندما أعلن رئيس الوزراء عبدالقادر باجمّال إلغاء كليات الطب من جميع الجامعات الأهلية والتي وصفها آنذاك بالكارثة ، وبأنها أصبحت سوقا للبيع والشراء بأرواح الناس وحياتهم ، وأنها أماكن للفساد، معلناً إغلاقها في جميع الجامعات الأهلية عدا كلية الطب بجامعة العلوم والتكنولوجيا "التي يرأسها فخرياً الرئيس علي عبدالله صالح ويشارك فيها عدد كبير من المسئولين ورجال الأعمال" ، أعلن عبد القادر باجمّال صباح اليوم أنه سيتم إلغاء كليات التربية في جميع الجامعات اليمنية ليتم تحويلها بعد ذلك إلى كليات للآداب والألسن والعلوم واستحداث كليات للتربية العليا نظام الخمس سنوات ، مشيراً إلى ضرورة توحيد التعليم بحيث يكون الاندماج كامل وشامل وبأسس وطنية وبحيث ينشئ الأجيال على لحمة وطنية واحدة وثقافة واحدة. وأضاف باجمّال في كلمته التي ألقاها في افتتاح الحفل الكرنفالي الذي أقامته وزارة التربية والتعليم بمناسبة يوم المعلم أن حكومته ستخصص مايقارب 250 مليون دولار لتنفيذ استراتيجية التعليم الثانوي والتي من ضمنها إدخال مادة اللغة الانجليزية في التعليم الأساسي ابتداءً من الصف الرابع الابتدائي. وكان باجمّال أعلن في مايو الماضي إلغاء كليات الطب في الجامعات الأهلية ، مبرراً قراره بأنها تقبل التخصصات الأدبية وتمنح ماجستير ودكتوراه بمبالغ مالية منها من تأخذ 300 دولار، مشيراً إلى أن هذا الاستخفاف بأرواح الناس وبالتعليم والتخصصات العلمية لا يوجد إلا في اليمن. وقال رئيس الوزراء : كليات الطب في الجامعات الأهلية ليست سوى أماكن للفساد ، مؤكداً انه سيتم إغلاق هذه الكليات نتيجة لمخالفتها شروط التدريس والقبول ، مضيفاً أن هذه الكليات تقبل خريجين من ذوي الشهادات الأدبية ، منوهاً إلى أن الحكومة تسعى لهيكلة وبناء كليات نوعية للبحث العلمي