تحت عنوان (شبابنا يحترق فمن يطفئ النار) أقام المركز الوطني للشباب ومجلة نحن الصادرة من نفس المركز بتعز يوم الاثنين الماضي الحلقة النقاشية التي تناولت موضوع الحبوب المنشطة والمسكنة التي تؤدى الى الإدمان عند إساءة استخدامها . وقد شارك في الندوة عدد من المهتمين من منظمات كصحفيات بلا قيود وصناع الحياة والمنظمة الوطنية لتنمية المجتمع وعدد من الصحفيين والمحامين كما شاركت جهات رسمية ممثلة بمدير المباحث مدير إدارة المخدرات سابقا وعدد من المدارس الحكومية والأهلية وعدد من طلاب المدارس الحلقة النقاشية كانت غنية بالمداخلات من المشاركين الذي ابدوا تفاعلا كبيرا مع القضية وتم التأكيد على ان الفئة المستهدفة لهذه الظاهرة تتراوح من عمر 12 سنة الى 25 سنة وان تعاطي هذه الحبوب انتشر بين طلاب المدارس والجامعات وشمل معظم أحياء مدينة تعز ومديريات كصالة والقاهرة وغيرها . وقد ندد المشاركون بالتساهل الحاصل مع الصيدليات التي تبيع هذه الحبوب دون رقيب ولا وازع من ضمير وقد ذكرت بعض الحبوب المنشطة والمخدرة الشائعة مثل الديزبام والبرازولام (رستيل)ولورانس . وفى مداخلة لمدير المباحث منير الجندى انه يتم الحصول على هذه الحبوب من الصيدليات ولا توجد ضوابط احترازية لصرفها وان قانون مكافحة المخدرات لعام 1993م لم يدرج الحبوب المتناولة ضمن الجداول الممنوعة وانه لا توجد الية لتنظيم تلقى البلاغات وعمل التحريات اللازمة لمتعاطي ومروجي الحبوب كما اكد ان النيابة العامة تمنع ضبط اى مشبوه والامن مجمد لأنه لا توجد مواد قانونية تجرم تعاطي هذه المنشطات وان السبب فى انتشارها هو عدم الضبط والمتابعة من قبل الجهات المختصة. وأضاف الجندي بان فكرة ان اليمن ليست فى محط تجارة المخدرات هى فكرة غير صحيحة بدليل ان العام 2008م ضبطت اكثر من 26طن من مادة الهيروين . وفى رد الحاضرين على التساؤل هل المدمن ضحية ام مجرم اتفقوا على انه في البداية يكون ضحية ولكن ضرره يبدأ في التعدي إلى غيره وعندها يصبح مجرما ولابد ان يأخذ عقوبته اختتمت الورشة بمن يطفئ النار وأبدى الجميع استعدادهم لإطفاء النار وان الجميع مسئول عن حماية الشباب وخرجت الورشة بالتوصيات التالية تعميم مشروع اللجنة المحلية للتنمية التربوية التي أقامها المجلس المحلي لمديرية صالة والذي يهدف الى التوعية بالقيم الدينية ونشرها بين طلاب المدارس - التوعية بإخطار هذه المواد عن طريق وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمقروءة - التأكيد على أهمية ان تقوم الحكومة بدورها من خلال إنشاء النوادي والمنتزهات والملاعب - انشاء مستشفى لمعالجة حالات الإدمان -تنسيق الجهود بين المنظمات المهتمة -ايجاد تشريع قانوني يجرم هذه الأفعال .