نظم المركز الوطني الثقافي للشباب بالتنسيق مع مجلة «نحن» يوم أمس حلقة نقاشية بعنوان «شبابنا يحترق.. فمن يطفئ النار؟» تناولت مخاطر المخدرات والحبوب المهدئة على الشباب في محافظة تعز والأسباب التي تؤدي بهم للوقوع في مستنقعاتها ، وكيفية وضع المعالجات المناسبة لحلها وحث الجهات المعنية الأخذ بها.. وشارك في الحلقة مدير عام إدارة البحث الجنائي بالمحافظة العقيد منير الجندي ، وأمين عام المجلس المحلي لمديرية صالة منير حميد سيف ، والمدير التنفيذي لمؤسسة صناع الحياة بتعز تغريد الدبعي ، وعدد من المحامين والصحفيين وأعضاء فريق حماة المستقبل الصحي التابع لمؤسسة صناع الحياة ،وبعض الشباب المهتمين والصيادلة المختصين. وفي الحلقة التي أدارتها الأخت تيسير عقلان - نائب رئيس مجلة «نحن» الشبابية - تم التطرق إلى تعريف مصطلح الإدمان والمدمنين ،والتعريف بمتناولي الحبوب المهدئة بهدف الوصول إلى درجة «الكيف» أو النشوة ، بالإضافة إلى الحديث عن أسباب انتشار تلك الحبوب في أوساط الشباب والتي حصرت أغلبها في الفراغ وبعد المجتمع عن مشاكل الشباب ومعالجتها. وأوصى المشاركون في الحلقة النقاشية - في ختام نقاشاتهم ومداخلاتهم - بضرورة الاهتمام بالمتنفسات والنوادي الثقافية والرياضية واستيعاب الشباب فيها وشغل أوقات فراغهم بما ينفع ،وحث الدولة والجهات الرسمية على ضرورة إنشاء مصحات علاجية خاصة بالمدمنين واصلاحهم وإعادة دمجهم في المجتمع.. كما اتفق المشاركون على ضرورة تفعيل جانب التوعية في وسائل الإعلام ،والمدارس وخطباء المساجد من مخاطر المخدرات على المجتمع ،وتشديد الرقابة على المنافذ الحدودية والبحرية ،وضرورة وجود تشريعات قانونية حاسمة وواضحة والتنسيق مع منظمات المجتمع المدني العاملة في هذا الإطار ،وتوفير فرص عمل للشباب للحد من البطالة.