أثارت حلقة النقاش التي أقيمت أمس الاثنين ونظمتها مجلة "نحن الشباب"- إحدى مشاريع المركز الوطني الثقافي للشباب- موضوع المخدرات بين الشباب وإدمانه للحبوب المنشطة وقضية انتشارها وما هي السبل والضوابط الكفيلة للحد من هذه الظاهرة، وكذا تأثيرها على المجتمع. حلقة النقاش تم تنظيمها تحت عنوان (شبابنا يحترق... فمن يطفئ النار) وحضرها مدير البحث الجنائي بتعز الأستاذ منير الجندي والأستاذ منير حميد سيف أمين عام المجلس المحلي صالة ومدير مدرسة المجد الأهلية والعديد من الصيادلة والمحاميين والشباب ونخبة من المهتمين وبعض طلاب المدارس.. وفي الحلقة، أكد الأستاذ منير الجندي- مدير البحث الجنائي بتعز- أن وزارة الداخلية بدأت تهتم بالقضية وتضيق على ضعاف النفوس، الذين يقومون بتضييع شبابنا وذلك بتضييق الخناق عليهم بالنوافذ، وتم بالفعل ضبط أطنان من المخدرات موزعة في اليمن. كما أكد منير حميدان أمين عام المجلس المحلي اهتمامه بهذا الموضوع من خلال تبني برنامج يهدف إلى توجيه سلوكيات الطلاب في المدارس من ضمن البرنامج جليس السوء وكيف يتقيه الطلاب. وقد خرجت الحلقة النقاشية بتوصيات هامة وهي بضرورة إنشاء لجنة شبابية متخصصة لنشر الوعي في أوساط الشباب اليمني، وكذا إنشاء لجان في كل حارة لمتابعة الشباب المدمن ومحاولة ومساعدتهم ونشر التوعية للآباء من خلال المساجد. الأخت تيسير عقلان منسقة الحلقة أشارت إلى أن الهدف من إقامة هذه الحلقة جاءت من أن المركز يشعر بخطر هذه الظاهرة على شبابنا، وأنها بالفعل بدأت تظهر على السطح فلابد من الرأي العام أن ينتبه لها ويقف وقفة جادة لمنع انتشارها من خلال توعية شبابنا ولفت انتباه الآباء والأمهات والتأكيد أن مجالس القات هي بداية الطريق للانحراف والإدمان بشهادة الذين ضاعوا في هذا الطريق.. وأننا نسعى من خلال هذه الحلقة لتسليط الضوء بشكل أكبر من خلال الجلوس مع الشباب والجهات ذات العلاقة لمناقشة القضية. الجدير بالذكر أن هذه الحلقة هي أحد الفعاليات التي ينظمها مركز الشباب ضمن مجلة نحن الشبابية التي تعد أحد مشاريع المركز وهي أول مجلة شبابية متخصصة بقضايا الشباب في اليمن.