أعدمت مليشيا ما يسمى ب”المجلس الانتقالي الجنوبي“، بمحافظة لحج (جنوباليمن)، اليوم الأحد 1 سبتمبر/أيلول 2019، تاجرين من محافظة صنعاء، ونهبت سيارتهم من نوع ”دينة“ كانت محملة بالبضائع. وقالت مصادر محلية ل”مأرب برس“، انه ”تم العثور على جثتين لشخصين، ينتمون لمديرية الحيمة الخارجية بمحافظة صنعاء، خلف محطة السعيدي القريبة من مقر مليشيا الحزام الأمني بلحج، واللواء الخامس“. وأكدت المصادر ان ”مليشيا الانتقالي هي من أعدمتهم، وقامت بمصادرة سيارتهم من نوع ”دينة“ والبضائع التي كانت عليها، مشيرة الى ان الضحيتين تجار، وكان لديهما بضاعة على ”دينة“، وليس لهما اي ارتباط بالجيش“. جرائم مروعة وتشهد عدنولحج وابين، لليوم الرابع على التوالي حملة اعتقالات واسعة وحملة مداهمات للمنازل، ارتكبها مسلحو ما يسمى ب”المجلس الانتقالي“ المدعوم من الإمارات، ضد سكان محلين لأسباب ودوافع سياسية، وتصل بعض حالات الانتهاكات الجسيمة إلى جرائم حرب بما في ذلك التصفية الجسدية والاعدامات للمعتقلين والجرحى في المستشفيات. وبحسب تقارير حقوقية، فإن مليشيا المجلس الانتقالي قامت خلال اسبوعين فقط بقتل وجرح أكثر من 300 مدني بينهم نساء وأطفال بمحافظتي عدنوأبين خلال عمليات الملاحقة واقتحام المنازل منها على سبيل المثال اقتحام سكن طلابي يقيم فيه طلاب من أبناء محافظة شبوة في عدن. وفي وقت سابق صدر عن وزارة حقوق الإنسان في اليمن، بيان قالت فيه إن مسلحو المجلس الانتقالي، قاموا بتصفية 11 جندياً من الجرحى في المستشفيات، أبرزها حالة اعدام لجرحى في مستشفى الرازي بمدينة زنجبار في أبين. وتداول نشطاء حقوقيون صور وفيديوهات واضحة تكشف عن أعمال اقتحام واختطاف وتنكيل ارتكبها مسلحو المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات في محافظتي عدنوأبين خلال الايام الماضية. صرخة دولية بدورها، دعت منظمة رايتس رادار لحقوق الإنسان، إلى سرعة وقف موجة الانتهاكات الجسيمة التي ترتكب في حق مدنيين بمحافظتي عدنوأبين منذ نهاية الاسبوع المنصرم، من قبل مليشيات الامارات . وطالبت الأممالمتحدة والمجتمع الدولي سرعة التدخل العاجل لوقف هذه الموجة من الانتهاكات الجسيمة ضد المدنيين الذين طالتهم حملات الاعتقالات والتصفيات الجسدية في محافظتي عدنوأبين، وممارسة الضغط على التحالف الذي تقوده السعودية للقيام بدوره في منع حدوث تجاوزات تنتهك القانون الانساني الدولي. وقالت المنظمة مقرها امستردام ، إن وتيرة هذه الانتهاكات ازدادت منذ الأربعاء الماضي، واتسعت دائرتها بشكل كبير مع القصف الجوي الاماراتي للقوات الحكومية اليمنية في عدنوأبين والتي عززت السيطرة الكاملة لمسلحي المجلس الانتقالي على محافظتي عدنوأبين، والتي دفعتهم الى ارتكاب حملة اعتقالات واعدامات ميدانية وتصفيات جسدية للخصوم، بالإضافة الى اقتحام منازل ومستشفيات في محافظتي عدنوأبين، من بينها حالات تصل الى جرائم حرب من بينها حالات إعدام لجرحى وحالة ذبح على الأقل لأحد الأسرى بعد التنكيل به بشكل لا إنساني. ودعت ”رايتس رادار“ المنظمات الحقوقية الدولية الى المتابعة عن كثب للوضع الحقوقي في عدنوأبين والرصد والتوثيق لانتهاكات حقوق الإنسان هناك التي ترقى بعضها الى جرائم حرب حتى لا يفلت مرتكبوها من العقاب.