جدد حسن الترابي الأمين العام للمؤتمر الشعبي المعارض في السودان دعوته للرئيس السوداني عمر البشير بتسليم نفسه الى المحكمة الجنائية الدولية. جاء ذلك بعد ساعات قليلة من الافراج عن الترابي الذي كان قد ألقي القبض عليه قبل شهرين بعد دعوة مماثلة، وهو الأمر الذي رفضه الرئيس البشير. وقالت حسن الترابي إن العلاقات الدولية سوف تتحسن إذا ما سلم الرئيس السوداني نفسه للمحكمة، وانتقد قرار طرد منظمات الغوث الانسانية من دارفور ووصفه بأنه رد فعل غاضب. وكانت السلطات السودانية قد اطلقت سراح الترابي زعيم حزب المؤتمر الشعبي المعارض وذلك بعد شهرين من الاعتقال على خلفية مطالبته الرئيس البشير بتسليم نفسه للمحكمة الجنائية الدولية، حسبما اعلن افراد من عائلته. وقد تم إطلاق سراح الترابي من سجنه في بور سودان، واعادته للخرطوم جوا في الساعات الأولى من صباح اليوم وذلك حسب ما قاله نجله صديق. وكان الترابي قد ادلى بتصريحات قال فيها ان البشير " سياسيا نحن نعتقد انه مدان... ويجب أن يتحمل المسؤولية عن كل ما يحصل في دارفور: التهجير، وإحراق القرى، وعمليات الاغتصاب الممنهجة على نطاق واسع". ونقلت وكالة رويترز عن صديق نجل الترابي قوله: "لا نعلم ما الذي سيأتي به الصباح، ولكن الحكومة السودانية وضعت حرسا خارج مسكننا في الخرطوم. لقد اطلق سراح والدي، ونحن مسرورون جدا." يذكر ان حسن الترابي البالغ من العمر 76 عاما كان حليفا وثيقا للرئيس البشير حتى عام 1999. وكان الترابي يشغل منصبي زعيم الجبهة الوطنية الاسلامية ورئيس البرلمان السوداني.