ظهر وزير الدفاع الفريق الركن محمد المقدشي، اليوم الاربعاء 30 اكتوبر/تشرين الأول، برفقة محافظ محافظة مأرب اللواء سلطان العرادة، بعد ساعات من نجاته من محاولة اغتيال بهجوم صاروخي استهدف مقر وزارة الدفاع بمدينة مأرب (شرقي اليمن). وظهر ”المقدشي“ ومعه ”العرادة“، وهو يتفقد سير العمل في مشروع توسعة المستشفى العسكري، ومشروع الأكاديمية الطبية العسكرية وفرع المعهد الصحي العسكري بمأرب. كما قام الوزير بزيارة إلى دائرة الخدمات الطبية بوزارة الدفاع والتقى قيادة ومنسوبي الدائرة واطّلع على مستوى الخدمات الطبية التي تقدمها الدائرة للجرحى من أبطال القوات المسلحة الذين أصيبوا خلال مشاركتهم في المعارك مع المليشيا الحوثية. وشدد على ضرورة الاهتمام بالجرحى وتقديم الرعاية الكاملة لهم تقديراً لتضحياتهم بأجزاء من أجسادهم في سبيل الدفاع عن الثورة والجمهورية والمكتسبات الوطنية. كما قام وزير الدفاع بزيارة إلى مدرسة القوات الخاصة بمدينة مأرب واطّلع على الأنشطة والبرامج التدريبية والتأهيلية المقدمة لمنسوبي القوات المسلحة. وألقى كلمة توجيهية للمشاركين في دورة صف ضباط، مؤكداً على أهمية الاعداد والبناء القتالي والمعنوي لأبطال القوات المسلحة بما يساعدهم لاكتساب المهارات والمعارف الكافية تمهيدا لانتقالهم إلى الميادين والمواقع لتنفيذ المهام الموكلة إليهم. وأشار الفريق المقدشي إلى أن عملية التدريب والتأهيل تمثل ركيزة أساسية من ركائز اعادة بناء مؤسسة الوطن الدفاعية وفق أسس صحيحية وعقيدة وطنية سليمة خصوصا في هذه المرحلة الاستثنائية التي يخوض فيها الشعب اليمني وقواته المسلحة معركة وجودية دفاعا عن جمهوريته ودولته وشرعيته. وقال ان الاشقاء في المملكة العربية السعودية يقفون بشجاعة مع الشعب اليمني لاستعادة أمن واستقرار الوطن وصد المخططات الساعية لخلق الفوضى والخراب في اليمن والمنطقة وتهديد أمن المصالح والممرات الدولية. وجدّد وزير الدفاع التأكيد على المضي قدماً نحو استكمال ما تبقى من تراب الوطن مهما كانت المعوقات وبذل المزيد من التضحيات الغالية في هذه المعركة الوطنية الفاصلة مع المليشيات المتمردة والمشاريع العابثة. وأمس الثلاثاء، نجا وزير الدفاع اليمني "محمد المقدشي"، من انفجار استهدف مقر وزارة الدفاع اليمنية في مأرب، أسفر عن مقتل جنديين وإصابة آخرين، أثناء اجتماع جمع الوزير مع القادة وكبار المسؤولين بالوزارة. وأفادت مصادر عسكرية أن الانفجار نتج عن صاروخ استهدف الاجتماع، مشيرة إلى أن سائق وزير الدفاع أحد القتيلين، وأن الإصابات لم تشمل القيادات العسكرية. ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن تنفيذ الهجوم.
