وصل الرئيس السوداني عمر البشير الأحد 29-3-2009 الى الدوحة للمشاركة في القمة العربية متحدياً مذكرة التوقيف الدولية الصادرة بحقه على خلفية النزاع في دارفور. وعلى متن طائرة سودانية وصل البشير وكان في استقباله أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. ووضع وصول البشير الى الدوحة حداً للتكهنات حول مشاركته في القمة العربية التي يتوقع ان يصدر عنها موقف داعم للبشير ورافض للإجراءات القضائية الدولية بحقه. ومن ناحية أخرى أكد مصدر مسؤول في الأممالمتحدة أن الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون لن يتراجع عن مشاركته في القمة العربية بالرغم من حضور الرئيس السوداني المطلوب دولياً. والبشير ملاحق بموجب مذكرة توقيف دولية صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية على خلفية النزاع في دارفور، الا ان قطر لم تصادق على معاهدة روما التي أسست المحكمة وبالتالي ليست ملزمة بتوقيف البشير. وكان مدعي عام المحكمة الارجنتيني لويس اوكامبو اكد انه "ليس هناك حصانة لعمر البشير.. يمكن ان يتم توقيفه ما إن يصبح في الاجواء الدولية". وسبق لعلماء السودان أن أصدروا فتوى حذروا البشير فيها من السفر الى القمة العربية لعدم الوقوع في فخ محتمل. وتحدى البشير مذكرة التوقيف الدولية بحقه 4 مرات في غضون أيام قليلة بسفره الى اريتريا ثم الى مصر وليبيا،وأخيراً إلى قطر. ويريد البشير من دون شك بحضوره أن يحظى بأكبر دعم ممكن من نظرائه العرب الذي سيصدرون في نهاية قمة الدوحة بياناً خاصاً بالسودان، بحسب الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى. ورفع وزراء الخارجية العرب الذين عقدوا اجتماعاً تحضيرياً للقمة السبت، الى القادة مشروع قرار ينص على طلب إلغاء الاجراءات الدولية بحق البشير، الا أنهم لم يتفقوا حول اقتراح يتعلق بعقد قمة خاصة للتضامن مع السودان في الخرطوم.