قاطع الزعيم الليبي معمر القذافي امير قطر خلال القائه كلمته في افتتاح القمة العربية الاثنين، ليتوجه للعاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز مؤكدا انتهاء الاشكال بينهما، وانما بعد توجيه انتقادات لاذعة له. ودعا القذافي الملك عبدالله الى تبادل الزيارات بينهما بعد سنوات من الخصومة. وقال القذافي مقاطعا امير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني "لأخي عبد الله، ست سنوات وانت هارب وخائف من المواجهة". واضاف متوجها الى العاهل السعودي "اريد ان اطمئنك بان لا تخاف واقول لك بعد ست سنوات ثبت انك انت الذي الكذب وراءك والقبر امامك وانت هو الذي صنعتك بريطانيا وحاميتك امريكا". وتابع "احتراما للامة اعتبر المشكل الشخصي الذي بيني وبينك قد انتهى وانا مستعد لزيارتك وانك انت تزورني". وخلص القذافي الى القول "انا قائد اممي وعميد الحكام العرب وملك ملوك افريقيا وامام المسلمين ..مكانتي العالمية لا تسمح لي بان انزل لاي مستوى آخر. وشكرا". وعلا التصفيق في القاعة بعد مداخلة القذافي وتدخل امير قطر ليقول "اخ معمر اعتذر اذا كنت فهتمك غلط وشكرا على كلمتك الموفقة". وغادر القذافي بعد ذلك القاعة. ومن جانبه دعا الرئيس السوري بشار الأسد القادة العرب الى اتخاذ موقف جرئ ورفض مذكرة التوقيف بحق الرئيس السوداني عمر البشير من اساسها. وقال الاسد نحن مدعوون اليوم ليس لانتقاد المذكرة ولا لتوصيفها وكلنا متفق حول تسييسها، وانما لرفضها من الاساس. ورأى الرئيس السوري ان صدور هذه المذكرة تحت عناوين مزيفة ليس سوى مرحلة من مراحل تقسيم السودان بهدف اضعافه والاستيلاء على ثرواته وتقاسمها بين مجموعة من الدول تسعى لتكرار تجربة الانتداب. وأشار الاسد إلى ان ما يتعرض له السودان هو ما تعرضت له فلسطين في بدايات القرن الماضي وما زلنا ندفع ثمنه الى اليوم، داعيا الى الدعم المطلق للسودان في هذه المرحلة من المواجهة لتجنيبه وتجنيب دولنا المراحل التالية الي ستليها حتما وصولا الى تفتيتها. واكد اما حججهم الواهية لارتكابات ملفقة ارتكبها السودان فسنناقشهم بها بعد ان يقوموا بجلب من ارتكب الفظائع والمجازر في فلسطين ولبنان والعراق الى المحكمة (الجنائية الدولية) مدانين بنفس التهم ولكن غير الملفقة بل المثبتة بالوثائق والوقائع. وكانت أعمال مؤتمر القمة العربية في دورتها العادية الحادية والعشرين قد بدأت في العاصمة القطرية الدوحة الاثنين، بعد أن سلم الرئيس السوري بشار الأسد رئيس القمة العربية العشرين رئاسة القمة إلى أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. وتناقش القمة أهم القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي والأوضاع في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة وخاصة الوضع في قطاع غزة بعد العدوان الإسرائيلي عليه وضرورة رفع الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع وفتح جميع المعابر، إضافة إلى تعزيز جهود المصالحة العربية ورفض قرار المحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس السوداني عمر البشير وتأكيد دعم سوريا في استعادة الجولان. وتبحث القمة أيضا موضوعات العمل العربي المشترك في المجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية وبلورة موقف موحد لاتخاذ خطوات عملية لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية إضافة إلى الأوضاع في العراق والصومال وموريتانيا وجمهورية جزر القمر المتحدة وموضوعات أخرى تهم الدول العربية وخاصة ما يتعلق منها باللغة العربية والتكامل بين الإعلام والاتصالات. ويتوقع ان يتبنى القادة بيانا حول المصالحة العربية مبني على ورقة قدمتها السعودية، حسبما أفادت مصادر دبلوماسية عربية. وينص هذا البيان خصوصا على ضرورة انتهاج اسلوب الحوار والتشاور في حل الخلافات العربية والابتعاد عن اثار الفتن ولغة التهجم والتوتر والتصعيد على كافة الساحات ونبذ القطيعة والخصام. كما يؤكد نص البيان على محورية القضية الفلسطينية وأهمية الالتزام بالاستراتيجية العربية المتفق عليها لتحقيق السلام العادل والشامل واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وفي السياق دعا مسؤول في حكومة حماس المقالة في غزة الاثنين القمة العربية في الدوحة إلى تشكيل وفد رئاسي لإقناع الاتحاد الأوروبي وواشنطن بالتعاطي مع جهود تحقيق المصالحة الفلسطينية وعدم وضع عقبات في طريقها. وعبر وكيل وزارة الشؤون الخارجية في الحكومة الفلسطينية المقالة الدكتور أحمد يوسف في تصريح له الاثنين تلقت يونايتد برس انترناشونال نسخة منه عن أمله في أن تنبثق عن مؤتمر القمة المنعقد في الدوحة وفداً رئاسياً من الدول العربية للسفر إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية والإتحاد الأوروبي في محاولة لإقناع الإدارة الأمريكية ممثلة بالرئيس باراك أوباما بالدفع قدماًُ في سبيل إنجاح المصالحة الوطنية الفلسطينية تحت الرعاية المصرية وعدم وضع العراقيل التي من شأنها إفشال هذا الحوار. ورأى أن الهدف منذ ذلك محاولة الإسراع في عملية إعادة إعمار ما دمره الإحتلال في قطاع غزة ولفك الحصار الجائر المفروض على الشعب الفلسطيني المكلوم.