اتهمت الصحيفة الرسمية الناطقة باسم الجيش الوطني المبعوث الأممي " مارتن غريفيث" بالعمل على عدم سقوط جماعة الحوثي الانقلابية في مختلف جبهات القتال، منذ ما يزيد عن العام على اتفاق "ستوكهولم"، واتهمته في الوقت نفسه بتهريب الأسلحة ومستلزمات استمرار الحرب لزمن أطول في اليمن. جاء ذلك في افتتاحية صحيفة "26 سبتمبر"، الناطقة باسم الجيش الوطني، الخميس 19 ديسمبر، 2019، والذي حمل عنون ".. وماذا بعد؟!" حيث هاجمت الصحيفة "عبث دولة الإمارات باتفاق الرياض الموقع بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي، ومواصلة أبو ظبي تقويض سلطات الحكومة الشرعية في المحافظات الجنوبية. وقالت صحيفة "26سبتمبر" في افتتاحيتها "يتم العبث باتفاق الرياض من قبل دويلة الإمارات التي دخلت الحرب في اليمن بدعوة من المملكة العربية السعودية وليس من الجمهورية اليمنية، وبهدف معلن وهو دعم الشرعية اليمنية وإنهاء انقلاب مليشيا إيران". واستغربت، من الحد المطلوب الذي تريد أن تصل أليه الأممالمتحدةباليمن، عبر مبعوثها "مارتن غريفيث"، المتماهي، بل المتآمر بضوء أممي أخضر مع مليشيا الحوثي الممولة من إيران؟!. وقالت، أن اتفاقات عديدة أبرمت مع هذه المليشيا الإجرامية، في أشارة لجماعة الحوثي الانقلابية، برعاية أممية عبر عدد من المبعوثين كان آخرهم غريفيث الذي يشرف على تنفيذ اتفاق ستوكهولم لم تنفذ منها المليشيا بنداً واحداً. وبحسب الصحيفة، فأنه منذ ما يزيد عن العام على اتفاق "ستوكهولم" وغريفيث يعمل على عدم سقوط المليشيا المنهارة في مختلف جبهات القتال من خلال عمله بشكل سافر ووقح على وقف إطلاق النار، وتضليل المجتمع الدولي بضخامة الكلفة الإنسانية المترتبة على تحرير العاصمة صنعاء وميناء الحديدة. وأضافت، أن المبعوث الأممي إلى اليمني "مارتن غريفيث"، يعلم يقيناً أن الكلفة الإنسانية تكبر أكثر فأكثر كلما تعثر الحسم واستمر الدعم الإيراني والتماهي الأممي مع ممارسات المليشيا الإجرامية (الحوثية) خصوصا في مدينتي الحديدة وتعز. صحيفة " 26 سبتمبر"، أشارت، أن المبعوث الأممي إلى اليمن "غريفيث"لم يعد مبعوث سلام إلى اليمن، وإنما أصبح شريكا في كل الجرائم التي تمارسها المليشيا الحوثية، ضد الشعب اليمني، بل داعما لوجستيا إن لم نقل: مهرباً للأسلحة ومستلزمات استمرار الحرب لزمن أطول، ضارباً عرض الحائط بكل قيم السلام التي من أجلها أنشئت هيئة الأمم ولأجلها بعثته إلى اليمن ليعمل على إيجاده واقعا وفقا للمرجعيات الثلاث، والتي منها قرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها القرار (2216). وتطرقت الصحيفة في افتتاحيتها، إلى مايعرف ب "اتفاق الرياض" الذي تم التوقيع علية في الخامس من نوفمبر الماضي، بين الحكومة اليمنية، ومايسمى بالانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا. وقالت، أن في الجانب الآخر يتم العبث باتفاق الرياض من قبل دويلة الإمارات التي دخلت الحرب في اليمن بدعوة من المملكة العربية السعودية وليس من الجمهورية اليمنية، وبهدف معلن وهو دعم الشرعية اليمنية وإنهاء انقلاب مليشيا إيران. ولفتت الصحيفة أنه منذ انطلاق أول طلعة جوية لطيران التحالف العربي، والإمارات تعمل على تقويض الشرعية، وبما يحقق هدفاً لا يخدم الشعب اليمني الذي جاءت لنصرته، ولا يخدم مصالحها كدولة شقيقة تربطها باليمن أواصر قربى وتاريخ مشترك ولغة مشتركة، ولكنها تخدم التمدد الإيراني في المنطقة، وتحقق مصالحه الاستراتيجية في السيطرة على مضيق باب المندب، وتحقيق حلمه في إدارة الأراضي المقدسة في مكة والمدينة. وأردفت بالقول، أن النخب والأحزمة الأمنية التي شكلتها الإمارات لمجلس أنشأته موازياً لسلطات الدولة ليس سوى طعنات في خاصرة الدولة الشرعية وإضعاف لقرارها السيادي لصالح كيان ولد مشوهاً يسعى إلى تفتيت الوطن إلى أشطار، مضيفتا أن الإمارات تظن أنها بذلك ستحقق مصالحها الاقتصادية- كدولة استعمارية جديدة- لكنها تحقق خدمة مجانية لدولة إيران الصفوية تتمثل في إضعاف دور المملكة في المنطقة، وربما إلى ما هو أسوأ من ذلك. وختمت صحيفة بالقول، أن الإمارات أعلنت رسميا أنها انسحبت من اليمن، لكنها لم تفعل، بل عملت ما يشبه إعادة تموضع لتبقى تعبث بمصير اليمنيين، وهو ما لن يستمر، وسيأتي اليوم الذي تعض فيه الإمارات أصابع الندم على ما فرطت في جنب شعب عظيم لم ينكسر عبر تاريخ نضاله الطويل، وهو يوم ليس ببعيد.
