يعيش سكان مدييتي المعلا والتواهي بمحافظة عدن أزمة مياه خانقة منذ الاثنين الماضي, بعد توقف الضخ الرئيسي للمياة من المشروع الرئيسي الذي يغذي المديريتين, وبعد استنزاف السكان لكل ما في حوزتهم من مياه يدخرونها في براميل السطوح والمطابخ لمواجهة الحالات الطارئة التي تواجههم سيما بعد كثرة الانقطاعات, وتكرار الشكاوي التي يوجهها مواطني تلك المديريتين المتجاورتين إلى إدارة مياه المحافظة, منذ أكثر ما قبل العام الماضي. وقال عددا من المواطنين أن هذه الأزمة سابقة لأوانها كون موسم الحر الذي يستنزفونه مياه كثيرة لم يصل بعد متسائلين فكيف سيكون الحال إذا ما استمر عليه انقطاع المياه من الآن وبهذه الفترة التي تدخل الأسبوع على توقفها النهائي عن منازلهم و من الآن. مضيفين ل(مارب برس) على هامش تجمع المئات منهم صباح اليوم أمام مبنى صحيفة 14 أكتوبر بالمعلا بحثا عن كمية مياه تساعدهم على الشرب أو الطباخة, من تلك الخزانات التي تعتلي مبنى الصحيفة, وبعد استنزافهم لكل ما في خزانات منازلهم من مياه. مشيرين إلى أن هناك أكثر من مسجد قد أغلقت وبعضها هجرها المصلين بسبب عدم قدرتهم على الحصول على مياه الوضوء للصلاة فيها بعد أن استغل كثيرا من بائعي مياه الشرب بالمديرتين الأزمة في رفع أسعار الماء الخاص بالشرب, وادعاءهم بعم توفرها لديهم مع طول أيام الأزمة التي لم يعرفونها من قبل حد وصف الكثير منهم. متهمين إدارة المياه والمسؤولين بالمحافظة بالتواطؤ مع حالتهم الإنسانية الصعبة التي تسببت في تزايد المخاوف لدى الكير من السكان بعد أن طالت معاناتهم لليوم الخامس, وعدم لمسهم أي تجاوب مع نداءاتهم المتكررة من القائمين على إدارة المياه بمحافظة عدن. مصدر رسمي في إدارة مياه محافظة عدن قال ل(مارب برس) أن سبب الأزمة يعود إلى تعطل مشروع الضخ الرئيسي الذي يغذي المديرتين بالمياه, وتوقف الإمداد عن سكانهما حتى يتم إصلاح الخلل الناتج عن انكسار الماسورة الرئيسية التي تتولى توزيع المياه على المنازل. تجدر بالإشارة إلى أن أهالي سكان جبل هيل بمديرية التواهي كانوا قد اضطروا إلى اختطاف سيارتين تابعتين لإدارة المياه بعد عدة اعتصامات ومطالبات بإعادة المياه إليهم مطلع الشهر الحالي قبل أن يتفاجأوا وبقية سكان مديريتهم بتوقفها نهائيا عنهم منذ الاثنين الماضي, وهو ماقد يضطرهم إلى اللجوء إلى أكثر من وسيلة ضغط على السلطة وإدارة المياه لإعادة المياه إليهم, بعد اتهامهم لمسؤولي المياة بالتواطؤ والتساهل في قضيتهم الإنسانية التي غدت شبه يومية لديهم حسب ما لوح به كثيرا من سكان وعقال الحارات في المديريتين.
