تعيش محافظة عدن للأسبوع الثاني على التوالي في أزمة خانقة للمياه هي الأسوأ على الإطلاق حيث أصبحت تمثل حالة حرجة جدا للمواطنين وأهالي المحافظة الذين أصبح شغلهم الشاغل أزمة المياه وعملية جلبها وتوفيرها بعد أن أصبحت شبه معدومة إلا فيما ندر نتيجة لما تمر به المحافظة من انقطاعات يومية مستمرة وخاصة بعد أن بدأ فصل الصيف واشتداد الحر والذي يكلف المواطنين الكثير ويحتاجونه أكثر من أي وقت سابق لاستخداماته المتعددة فالأزمة كادت تكون الحديث اليومي للمواطنين في المكاتب والشوارع والمنازل وفي مقايل القات وحتى المواصلات . حيث تقبع اغلب المديريات تحت ضغط هذه الأزمة وخاصة مديريات ( المعلا والتواهي والقلوعة وكريتر ودار سعد ) وتدخل هذه المرة خور مكسر بقوة في الأزمة رغم خروج أمين عام المجلس للمدينة وتعهده بان المياه لن تنقطع وأنها ستستمر يوميا أما مديريات المنصورة والشيخ عثمان والشعب والبريقة فعملية المياه تأتي متقطعة وفي أوقات مختلفة قد تكون ساعة حد قول المواطنين . الأهالي رفعوا عدة شكاوي ومناشدات المتكررة للسلطات وخاصة مديريات ( المعلا والقلوعة ) إلا أنها دائما ما تبرر إدارة مياه عدن سبب توقف الضخ للمياه إلى المديريتين إلى انه يعود إلى تعطل مشروع الضخ الرئيسي الذي يغذي المديرتين بالمياه, وتوقف الإمداد عن سكانهما حتى يتم إصلاح الخلل الناتج عن انكسار الأنبوب الرئيسية التي تتولى توزيع المياه على المنازل. فرغم تطمينات المسئولين للمواطنين بان عملية المياه ستحل إلا أن هذا التطمينات تكون مجرد كلام فيما الواقع غير ذالك مما ولدت أزمة المياة في عدن الكثير من الخوف لدى الأهالي وكذلك العناء عن البحث عنة وتكاليف شراء المياة هذا إن وجدت في بعض المدن حيث يتنقل المواطنون من مكان إلى آخر للبحث عن الماء وخاصة في مديريات (القلوعة والمعلا والتواهي ) وأجزاء من ( كريتر ) وخاصة الأماكن المرتفعة . احد المواطنين أكد انه عمل هناك نوبات بين أبنائه دوام انتظار الماء واحد يسهر ينتظر من المساء وحتى الصباح والآخر الليلة الثانية وهكذا يتم مراقبة وصول المياه ومن ضمنها استخدام التلفون الاتصال ببعض المعارف والأصدقاء في الحي أو المدن والمناطق الأخرى للتأكد من وجود ماء لديهم أو يمكن حصلوا على ماء وقد حاول " التغيير " الاتصال بفرع المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي بعدن إلا إن الجواب كان " ما فيش مشكلة المشكلة انتم سببها كصحفيين " . الجدير ذكره أن الدولة أكدت أنها تسعى لحل الأزمة من خلال الأيام القادمة وقد رصدت مليارات الريالات لذلك من اجل إصلاح المياة في عدن وإنها دعت الشركات إلى الإسراع في عملية إنشاء محطة تحليه المياه والتي قالت إنها ستتفق مع هذه الشركات حول ذلك قبل وانجازه قبل خليجي عشرين المقرر إقامته في عدن والذي تعتبر مشكلة أزمة المياة من ضمن المشاكل التي تواجه سير عملية الإعداد لهذا الحدث الهام .