رغم تصريحات مسئولين في الدولة باتخاذ عدد من الإجراءات في سبيل حل مشلكة ازمة المياة في عدن الا أن المشكلة في الواقع تزيد سوءا لا سيما في الاسبوعين الاخيرين حيث عاشت المحافظة فيهما أزمة مياه حادة في مختلف المدن والمناطق نتيجة لانقطاعات المياة اليومية والمتكررة وعلى درجات متفاوتة بين المدن . ولدت أزمة المياة في عدن الكثير من الخوف لدى الاهالي وكذلك العناء عن البحث عنة وتكاليف شراء المياة هذا إن وجدت في بعض المدن حيث يتنقل المواطنون من مكان الى اخرللبحث عن الماء وخاصة في مديريات القلوعة والمعلا والتواهي واجزاء من كريتروخاصة الاماكن المرتفعة منها حتى اصبحت تشاهد الحمير_تمروسط بعض الشوارع الرئيسية_وهي اما تحمل المياة التي حصلت عليها واما ما زالت تبحث عنها وان كانت الحمير لم تشاهد من قبل الا انها انتشرت في عدن في الفترة الاخيرة بشكل ملحوض وذلك كوسيلة للبحث عن الماءوهو ما اكده احد المواطنيين ل"التغيير" والذي قال :" لم نكن نعرف الحمير ولانستخدمها في عدن الا اننا اضطررنا هذه الايام لاستقدامها من خارج المحافظة لجلب المياة عبرها بعد ان انقطعت المياة عنا". هذا ويؤكد عدد من الاهالي في المناطق المرتفعة في مديريات المعلاءوالتواهي والقلوعة أزمة في المياه لديهم حيث يقول عبدالحكيم احمد :" إنه نادرا ماتصل المياة الينا طوال السنة وان حصل يحصل خلال عدة شهوريصل يوم او يومين ثم ينقطع ونحن لنا اكثر من ثلاثة شهور والماء منقطع عنا ولذالك فنحن نعتمد على شراء وايتات (سيارة نقل المياه المعروفة هنا بالوايتات) مياة لتوصيلة الى منازلنا بعد ان يئسنا من الحكومة رغم مطالبنا لهم ووعودهم لنا بتوقيرها لكن دون فائدة". عملية ضخ المياة الى البيوت بحسب السكان تتم عدة ساعات فقط تكون في أغلبها من السادسة صباحا الى التاسعة صباحا واحيانا تمتد الى الحادية عشرفي الايام العادية ماعدى يوم الجمعة والتي نادرا ماتصل المياة وان وصلت لمدة لاتزيد عن ساعة تكون احيان في الصباح فمن قدرعليه ونام ولم يستفد ويخزن المياة خرج بعدها للبحث عنه ولذالك اصبحت هذه الازمة تؤرق المواطنين فقد طغت على حياة الناس واصبحت همهم الاكبر وخاصة ان عدن لازالت هذه الايام لاتزال تمر بمناخات طبيعية جميلة والتي كان بالاصح ان لاوجودلازمة مياه فالخوف لدى المواطنيين هو من القادم وهو الصيف وفترة الحر والتي تمر بها المحافظة. الجديرذكره أن الدولة اكدت انها تسعى لحل الازمة من خلال الايام القادمة وقدرصدت مليارات الريالات لذلك من اجل اصلاح المياة في عدن وانها دعت الشركات الى الاسراع في عملية انشاء محطة تحلية المياه والتي قالت انها ستتفق مع هذه الشركات حول ذلك قبل وانجازة قبل خليجي عشرين المقرر اقامتة في عدن والذي تعتبر مشكلة ازمة المياة من ضمن المشاكل التي تواجه سير عملية الاعداد لهذا الحدث الهام. مصدر في المؤسسة العامة للمياة بعدن فضل عدم الكشف عن اسمة.قال ل"التغيير" : إن المؤسسة المحلية للمياة والصرف الصحفي بعدن رصدت عشرة مليار ريال لتوفير طلبات المياة خلال منافسات بطولة خليجي عشرين الكروية الاهم والتي تستظيفها بلادنا اليمن عام 2011م مضيفا ان هذا المبلغ سيوزع وسيخصص لحفر25بئر جديدةستوفر22مليون جالون يوميا وكذا استحداث شبكات مياه من الحقول الانتاجية في منطقة بئر احمد وبئرناصر بمنظومة شبكة مخصصة لطلبات خليجي عشرين ورفدها بالطاقة الكهربائية وتأمينها وخاصة في منتاطق جولدمور وخورمكسر التي ستخصص لاستضافة جانب من الفعاليات الخليجية. مؤكدا ان العجز الحاصل الان اصبح مشكلة حقيقيه نعاني منها في عدن ولذالك نحاول ان نتفادى ذالك من خلال مايمكن ان نقوم به في الشهور المقبلة في هذا المجال وهذا يحتاج الى تكاتف الجميع من اعلى السلطة الى اسفلها فالناس اصبحت تتذمر بخصوص هذه الحالة. من جانب اخر كان العديد من الشخصيات قدطالبو بسرعة حل الازمة والتي تمربها المحافظة الساحلية وتخفيف معاناة الناس وطالبو بتدخل الرئيس شخصيا للتوجية بحل هذه الازمة العويصة والتي يمكن ان تعوق أي استثمار او أي مشروع وكذالك لسد عطش الناس في هذه المحافظة. والى حين تحل مشكلة الناس تبقي حياة على حالها من معاناة الى اخرى فمساجد تغلق ابوابها لعدم وجود المياة وخاصة من الظهر ومابعد وناس يبحثون عن قطرة ماء سواءهناك او هناك ليغسلو منه ثيابهم ومنازلهم ويسدو ضمأهم.