تعيش عدن منذ بداية شهر رمضان المبارك على صفيح حراك ساخن لكنه حراك من نوع آخر انه البحث عن المياه ثورة العطاشى ، حيث لا تكاد تمضي ليله من الليالي إلا والنار والدخان تشتعل وتعلوا سماء مديريات محافظة عدن تنذر عن مظاهرات وقطع للطرقات احتجاجا على انقطاع الماء والذي جعل المحافظة تعيش في حالة خانقة للغايه حسب ما وصفه مراقبون في انقطاع شبه تام للمياه في اغلب المديريات والتي لم يسبق لها مثيل في تاريخ عدن. أوصال المدن تتقطع فحين يغلق المتظاهرون مدينة المنافذ التي تبرط مدينة القلوعة بمديرية المعلا يغلق ايضا المتظاهرون في الجانب الآخر من مديرية خور مكسر والعريش الطريق الذي يربط خور مكسر بمديرية الشيخ ومحافظة أبين كما هو نفسه قطع الطريق التي تربط بين البريقة والشعب والمنصورة وكذالك في التواهي وجولة القاهره ودار سعد.للمطالبة بإنهاء أزمة المياه والتي تعاني منها عدن بشكل خاص وخاصة مع دخول رمضان واشتداد الحر والذي بلغ أشده هذه الأيام . الأجهزة الأمنية شوهدت وهي منتشرة في مناطق متفرقة إلا أنها من جهتها تكتفي مجرد الحضور ومشاهدة الطرقات مغلقه واشتعال النيران معبرة أنها لا تستطيع عمل أي شيء وخاصة أن الناس خرجت للمطالبة عن شيء أساسي وهو الماء . وفي اجتماع للمجلس المحلي برئاسة الدكتور عدنان عمر الجفري محافظ المحافظة رئيس المجلس وعبد الكريم شائف نائب المحافظ الأمين العام والوكلاء أكد الاجتماع على سرعة حل المشكلة وتوفير المياه من خلال تشغيل سبعة آبار خلال الساعات القادمة وحفر خمسة عشر بئر خلال الشهرين القادمين لتغطية العجز في المياه كما وحتى يتم إيجاد هذا وجه المحافظ بتوفير خزانات متحركة (وايتات) لتغطية أماكن العجز وفي المرتفعات الجبلية والعمل يوميا . كما اقر المجلس على ملاحقة كل من اتخذ من مشكلة المياه لتحقيق مصالح سياسيه من خلال التغرير بالأطفال والشباب للخروج لقطع الطرقات وإقلاق السكينة العامة فان المجلس يطالب بملاحقة هؤلاء وتقديمهم للقضاء لينالوا جزائهم متهمين إطرافا خفية وراء تأجيج الشارع . فيما مؤسسة المياه تكتفي بالقول بان المشكلة ستحل .