سحق فريق برشلونة الأسباني ضيفه بايرن ميونيخ الألماني بأربعة أهداف نظيفة مساء أمس الأربعاء في ذهاب دور الثمانية من بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم ، فيما نجح تشيلسي الإنجليزي في تحويل تأخره بهدف أمام مضيفه ليفربول إلى الفوز 3/1 . وسجل النجم الأرجنتيني الصاعد ليونيل ميسي هدفين لبرشلونة ، متصدر الدوري الأسباني ، فيما أحرز المدافع الصربي الدولي برانيسلاف إيفانوفيتش هو الأخر هدفين لتشيلسي ليضعا فريقيهما في وضع قوي قبل جولة الإياب الأسبوع المقبل. وفي ملعب كامب نو أصبح برشلونة قاب قوسين أو أدنى من التأهل إلى الدور قبل النهائي حيث يحتاج إلى الفوز أو التعادل بأي نتيجة أو حتى الهزيمة بثلاثة أهداف كحد أقصى في مباراة الإياب لبلوغ الدور التالي. وجاءت أهداف برشلونة جميعها في الشوط الأول حيث تقدم ميسي بهدف لأصحاب الأرض في الدقيقة التاسعة ثم أضاف القناص الكاميروني صامويل إيتو الهدف الثاني في الدقيقة 12 بمساعدة ميسي. وكان ميسي على موعد مع الهدف الثاني له والثالث لفريقه في الدقيقة 38 قبل أن يختتم المهاجم الفرنسي المخضرم تييري هنري أهداف الفريق في الدقيقة 43 . واستمرت النتائج المخيبة للآمال بالنسبة لفريق بايرن تحت قيادة مدربه يورجن كلينسمان عقب هزيمته 1/5 أمام فولفسبورج يوم السبت الماضي في الدوري الألماني "بوندسليجا" حيث ظهر الفريق ضعيفا في الدفاع ومستسلما في خط الوسط. وكان ميسي هو نجم المباراة الأول ، حيث وضع برشلونة على الطريق نحو المربع الذهبي بهدفين مبكرين من طراز عالمي. وقال ميسي ، الذي يتصدر قائمة هدافي دوري الأبطال في الموسم الحالي برصيد ثمانية أهداف ،: "كانت ليلة استثنائية حقا.. لقد لعبنا كفريق حقيقي الليلة". وأوضح خافي صانع ألعاب برشلونة :"إنها واحدة من أفضل عروضنا". ومن جهته قال البرازيلي المخضرم زي روبرتو الجناح الأيسر لبايرن إن "الأمور بدأت بشكل سيء بالنسبة لنا الليلة.. ولم تتحسن أبدا". وأضاف :"برشلونة كان جيدا حقا الليلة ، لقد ظهر بشكل استثنائي في الواقع". وأكد كارل هاينز رومينيجه نائب رئيس نادي بايرن ميونيخ أن النتيجة "صدمت" العملاق الألماني. وأردف :"السؤال هو هل نكون غاضبين أم تعساء؟ ما فعلناه هنا كان خزيا كبيرا". وظهر رئيس النادي الألماني فرانز بيكنباور بشكل أكثر صراحة ، حيث قال :"ما رأيته هنا في الشوط الأول كان أسوأ أداء رأيته من جانب فريق بايرن ميونيخ". وسيطر برشلونة على ضيفه الألماني منذ البداية وظهر في الشوط الأول بمستوى خيالي كعادته طوال الموسم الحالي في الدوري المحلي. وتقدم ميسي بالهدف الأول في الدقيقة التاسعة بتسديدة قوية بقدمه اليسرى إثر تمريرة رائعة من إيتو. وبعد ثلاث دقائق فقط رد ميسي الجميل للهداف الكاميروني ومرر له كرة بينية رائعة لم يجد إيتو صعوبة في تسجيل الهدف الثاني منها بتسديدة زاحفة. وطالب ميسي بالحصول على ضربة جزاء ولكن حكم المباراة رفض ذلك وأشار باستمرار اللعب. وأحرز ميسي الهدف الثاني له والثالث لفريقه في الدقيقة 39 بمساعدة هنري. واختتم هنري ، الذي قدم أفضل موسم له منذ انتقاله لصفوف الفريق قادما من أرسنال الإنجليزي عام 2007 ، أهداف الفريق قبيل نهاية الشوط الأول إثر تمريرة من إيتو. وتراجع إيقاع لعب برشلونة في الشوط الثاني ، ولكن لم ينجح بايرن في استغلال ذلك ليخرج المارد الأسباني فائزا بأربعة أهداف نظيفة. للإطلاع على اهداف البرشا انقر على الرابط التالي: http://www.marebvideo.com/watch.aspx?vid=351&action=searchSimilar تشيلسي يثأر من ليفربول : وعلى ملعب أنفيلد تقدم المهاجم الأسباني فرناندو توريس بهدف لليفربول في الدقيقة السادسة ، لكن تشيلسي كان هو الطرف الأفضل بعد ذلك ونجح في تسجيل ثلاثة أهداف حمل اثنان منها توقيع المدافع الصربي الدولي برانيسلاف إيفانوفيتش قبل أن يضيف المهاجم الإيفواري ديديه دروجبا الهدف الثالث للفريق. ويحتاج ليفربول ، حامل لقب البطولة خمس مرات ، إلى جهد مضاعف وتحقيق نتيجة كبيرة في مباراة الإياب التي تقام على ملعب "ستامفورد بريدج" إذا أراد مواصلة مشواره بالبطولة. وقال الهولندي جوس هيدينك المدرب المؤقت لتشيلسي :"كان أداؤنا مثاليا ، الخطة كانت تعتمد على عدم الميل للدفاع لإيقاف خطورة توريس "وستيفن" جيرارد وكانت أيضا تعتمد على إرهاق خط دفاعهم". وأضاف :"عندما يكون أمامك مباراة خارج ملعبك في دوري الأبطال ، فيكون هناك ضغط حقيقي على أصحاب الأرض ، سنحت لنا بعض الفرص بالفعل خلال التعادل السلبي بين الفريقين ، ولكننا كنا نسعى للتسجيل وعندما تحرز ثلاثة أهداف فإن ذلك يعد ترفا". وأوضح "ولكن ليفربول أظهر في الماضي أن بوسعه القيام بأشياء لا يصدقها العقل ، لذا فعلينا أن نتوخى الحذر". واعترف رفائيل بينيتز المدير الفني لليفربول بأن فريقه كان بعيدا عن مستواه في هذه المباراة. وقال :"أعتقد أننا بدأنا بشكل جيد حقا وبعد أن تراجع أداؤنا خسرنا أمام فريق جيد". وأضاف :"لقد لعبوا بشكل جيد ولم نقدم مستوانا المعهود ، لقد دفعنا ثمن أخطائنا ، الشيء الرئيسي بالنسبة لي هو أننا بعد الهدف لم نمرر الكرة بدقة". ولكن بينيتز رفض التخلي عن الأمل في التأهل إلى المربع الذهبي ، رغم أن فريقه يحتاج للفوز بثلاثة أهداف في مباراة الإياب. والتقى الفريقان في دوري الأبطال للموسم الخامس على التوالي ، حيث فاز ليفربول عام 2005 "في طريقه لإحراز اللقب" وكذلك عام 2007 قبل أن يثأر منه تشيلسي في الموسم الماضي. ودخل ليفربول المباراة بعد أن حقق الفوز في خمس مباريات متتالية على مستوى جميع البطولات ، وبدا أن الليلة ستشهد انتصارا جديدا للفريق على المستوى الأوروبي عقب تقدمه بالهدف المبكر الذي سجله توريس بعد أن فشل دفاع تشيلسي في تشتيت الكرة لتصل إلى ديرك كاوت الذي مررها إلى الأسباني الفارو اربيلوا الذي مررها بدوره لمواطنه توريس لينجح الأخير في هز شباك بيتر تشيك حارس تشيلسي. واستعاد تشيلسي توازنه سريعا عندما تباطأ فابيو اوريليو في إبعاد الكرة لينفرد دروجبا بمرمى خوسيه مانويل ريينا ولكن الحارس الأسباني تعامل معه جيدا. وأضاع دروجبا فرصة أكثر خطورة بعدما سدد بقدمه اليسرى فوق العارضة وهو على بعد يارادات من المرمى. وتسبب دروجبا في إزعاج شديد لجيمي كاراجر في الوقت الذي تفوق فيه لاعب خط الوسط الغاني مايكل إيسيان على قائد ليفربول ستيفن جيرارد. وفي الدقيقة 38 أتت هجمات تشيلسي ثمارها عندما ارتقى إيفانوفيتش برأسه للضربة الركنية التي نفذها فلورنت مالودا ليمنح فريقه تعادلا ثمينا. وبعد مرور ثلاث دقائق من بداية الشوط الثاني ضلت تسديدة جيرارد طريقها للمرمى قبل أن يشتت زميله كاراجر تسديدة دروجبا قبل أن تتجاوز خط مرمى فريقه مباشرة. وحصل جون تيري على بطاقة صفراء بعد تدخله بعنف مع ريينا مما يعني أنه سيغيب عن مباراة الإياب ، ولكن خيبة أمل تشيلسي تحولت إلى سعادة حقيقية عندما سجل إيفانوفيتش الهدف الثاني له ولفريقه بصورة طبق الأصل من الهدف الأول. وتعرض ليفربول لصدمة حقيقية بعد الهدف الثاني لتشيلسي قبل أن يصعق بهدف جديد عندما مرر مايكل بالاك الكرة إلى مالودا الذي مررها رائعة إلى دروجبا الذي لم يتوان عن تسجيل الهدف الثالث للفريق في الدقيقة 65 . ودفع بينيتز بالإسرائيلي الدولي يوسي بنعيون وأندريا دوسينا وريان بابل ، ولكن التغييرات لم تؤت ثمارها ، ليخرج ليفربول خاسرا بنتيجة ثقيلة.
