عشر محافظات في الجمهورية شملها استطلاع المركز اليمني لقياس الرأي العام حول اتجاهات الناخب اليمني تجاه سباق الرئاسيات بعينة من المبحوثين بلغت (1500) عينة. وتم تقسم مجتمع الدراسة إلى خمس جهات [محافظات شمالية ومحافظات جنوبية ومافظات شرقية ومحافظات غربية ومحافظات وسط] تتبع كل جهة أربع محافظات إضافة إلى سحب محافظتين منها عشوائياُ لتصل إلى عشر محافظات قام ببحثها (14) فرداً في هذه المحافظات. وارتفعت نسبة الرفض بعدم ترشيح الرئيس نفسه مرة أخرى للانتخابات القادمة في محافظات [تعز، أمانة العاصمة، عمران، صعدة] بنسبة بلغت 47% من إجمالي العينة، ليأتي المؤيديون لقرار الرئيس بعدم ترشيح نفسه لانتخابات الرئاسة في المرتبة الثانية بنسبة بلغت 42% في محافظات [عدن، الضالع، حضرموت، ذمار، الحديدة] وتساوت النسبة بين المؤيدين والمعارضين للقرار في مأرب. وأيد 57% من المبحوثين في المحافظات العشر ترشيح الرئيس إذا ما عاد للترشح مرة أخرى، وازدادت الإجابة ب"نعم" للرئيس في محافظات [الحديدة، تعز، أمانة العاصمة، عمران، حضرموت، ذمار، صعدة، عدن، الضالع، ومأرب]، فيما بلغ نسبة الذين قالوا "لا لانتخاب الرئيس علي صالح" إذا رشح نفسه لانتخابات الرئاسة القادمة (33%). ولم يحز أي طرف سياسي على الأغلبية لدى الجمهور المستلطع وتفاوتت آراء المبحوثين كون المؤتمر وأحزاب المشترك لم تحدد مرشحها، حيث جاء مرشح المؤمر في الترتيب الأول بنسبة (41%) لتحصل بعده أحزاب المشترك على نسبة (16%)، وتظل هذه النتائج مؤشرات قد تزيد أو تقل بعد الحملة الانتخابية من ناحية، وبعد تحديد اسم وشخصية المرشح عند كل طرف من ناحية ثانية. ونوهت نتائج الاستطلاع إلى أن مسألة الترشح لمنصب الرئيس "ترتبط في أذهان الكثير من المواطنين بشخص الرئيس صالح وليست بكونه مرشح المؤتمر، مما يؤكد أن نسبة أعلى سيحصل عليها الرئيس باسمه مما سيحصل عليها باسم المؤتمر. وأعطى (27%) من المبحوثين فترة حكم الرئيس صالح تقديراً "مقبولاً". وفضل الجمهور المستطلع الشخصية المدنية التي حازت نسبة عالية بلغت (66%) لتحل بعدها الشخصية العسكرية لمنصب الرئاسة بنسبة (34%). وتعكس هذه النتائج "وعياً جيداً لدى المواطنين بتفضيلهم شخصية مدنية، وبما يتناسب مع المرحلة الديمقراطية بكل جوانبها، فضلاً عن الصورة السلبية التي تشكلت في أذهان الناس عن التجارب السابقة للحكم العسكري". وكشفت بيانات نتائج مناقضة ولا سيما فيما يتعلق بالموقف من ترشيح الرئيس صالح لعوامل عديدة أبرزها "طول فترة حكم الرئيس صالح الذي رسم في أذهان الكثير من المواطنين أنه قد يكون شخصية مدنية، كما قد يكون لأدائه وقدرته على التعاطي مع التجربة الديمقراطية من أحد العوامل المؤثرة في رسم الصورة" إضافة إلى "اعتقاد الكثير من المواطنين بعدم وجود البديل الأنسب والخوف من القادم المجهول وبالتالي فهي تفضل الرئيس صالح حتى ولو كان شخصية عسكرية". وتحفظ المركز الإعلان عن الشخصيات الأكثر تأهيلاً للمنافسة على منصب الرئيس في انتخابات الرئاسة القادمة معتذراً بسبب طلب من شركائه في تمويل الاستطلاع الذي سينشر في صحيفة الناس الأسبوع القادم. وقد قام بتصميم وتحليل البيانات الدكتور محمد الفقيه أستاذ الاتصال السياسي بجامعة صنعاء, والدكتور وديع العزعزي أستاذ الإعلام المساعد,بمساعدة 14 باحثاً تم تدريبهم وتأهيلهم على محتوى استمارة الاستبيان التي نفذت في المحافظات, خلال الفترة من 16 فبراير حتى الأول من مارس من العام الجاري, وتم توزيع الاستمارات في المناطق الحضرية بنسبة 75% والريفية 25% وقدر المركز اليمني نسبة الخطأ في الاستطلاع 5%. يجدر أن هذا الاستطلاع هو الأول من نوعه الذي يقيمه المركز اليمني لقياس الرأي العام بتمويل مشترك من مؤسسة الناس للصحافة والنشر. ( ناس برس )