وجه الرئيس عبدربه منصور هادي، الأربعاء 13 مايو/أيار، محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء فرج البحسني، بتعزيز اليقظة العسكرية، وذلك بعد الدعوة التي أطلقها المجلس الانتقالي الإماراتي للتمرد على الحكومة في حضرموت. وشدد الرئيس خلال اتصالا بالبحسني على أهمية التكامل والتنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية والعسكرية بما يهدف إلى تحقيق الأمن والاستقرار الذي تنعم به المحافظة، ومتابعة ورصد ما وصفها ب"العناصر المارقة" التي تحاول عبثاً زعزعة امن واستقرار حضرموت والوطن عمومًا. (وفق وكالة سبأ). وأشاد بالكلمة التوجيهية للواء البحسني والموجهة إلى أبناء حضرموت في تعزيز وحدتهم وتعضيد تكاتفهم خلف مؤسسات الدولة والجمهورية وشرعيتها والتحذير والرفض لأي أعمال أو تشكيلات عسكرية خارج المؤسسة الأمنية والعسكرية الرسمية.. وأكد الرئيس بأن ذلك لا يخدم حضرموت وأبناءها ولا يخدم المصالح العليا للوطن، وأمن واستقرار حضرموت، لافتا إلى أن الجمهورية والدولة الاتحادية ستنتصر والمشاريع الصغيرة مصيرها الفشل والزوال. كما شدد الرئيس على أهمية تعزيز اليقظة العسكرية لقطع دابر التطرف والإرهاب وأي أعمال خارجة عن الدولة ومؤسساتها. من جانبه، أكد البحسني أن حضرموت لن تكون إلا تحت راية ومظلة الشرعية لما عرف عنها وأبنائها من وعي ومدنية وأنها لتنشد السلام والاستقرار وبنا حاضر ومستقبل الأجيال القادمة. وفي وقت سابق الأربعاء، قال محافظ حضرموت في تسجيل صوتي للمواطنين، إن أي مظاهر عسكرية خارج مؤسستي الجيش والأمن غير مقبول. مؤكداً أنه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحق من يعمل خارج هذه المؤسسات. وجاء تحذير محافظ حضرموت، عقب إعلان ميلشيات الانتقالي الإماراتي، بدء التمرد على القوات الحكومية في حضرموت (شرق اليمن)، ومواجهتها بالسلاح بدء من اليوم الخميس. وكان "الانتقالي" نشر صورا لما وصفها بقوات المقاومة الجنوبية بساحل حضرموت بالتزامن مع اشتباكات بمحافظة أبين المحاذية لعدن. وقال في بيان إنه عقد لقاء تشاوريا بمقر القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت بمدينة المكلا داعيا إلى الاستعداد والنفير العام للدفاع عن العاصمة عدن والمكتسبات السياسية. وذكر البيان أنه سيقوم بحماية المنشآت العامة والخاصة، بالتنسيق مع السلطات المحلية بالمديريات والمراكز ودعم وإسناد النخبة الحضرمية والأمن العام. وأيد البيان إعلان هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي بخصوص الإدارة الذاتية وما تضمنه البيان من بنود أخرى مبديا الاستعداد لتنفيذ توجيهات القيادة العليا للمجلس الانتقالي الجنوبي.