«يلوح الطفل بيده طالبا النجدة وهو يرى الموت امام عينيه».. هذه خلاصة مأساة البارحة التي راح ضحيتها خمسة اطفال وامرأة ،وسط اليمن. قبل مغرب يوم امس الاثنين 24 اغسطس 2020 شهدت مدينة إب(وسط اليمن) امطارا غزيرة تدفقت خلالها السيول الجارفة ،وامام الاستاد الرياضي، وسط المدينة ،وقعت حادثة جرف وغرق سيارة احد المواطنين، وعلى متنها افراد من اسرته قضوا جميعا، فيما تمكن هو من النجاة. المواطن فواز الشرماني كان يقود سيارته نوع (حبة جيب دفع رباعي) ومعه اخته واثنان من ابنائه و ثلاثة اطفال اخرين قيل انهم ابناء اخته التي كانت الى جواره. في الطريق التي مر بها الشرماني كانت السيول جارفة، ولا يجرؤ احد على المرور ،وأعلى تلك الطريق يوجد جسر عبور للمشاه ،تواجد بعض المواطنين على الجسر لحظة الحادثة ،واكتفى البعض منهم بالتقاط الصور، وعجز الجميع عن انقاذ الضحايا حينما اقتربت السيارة من الجسر وعلقت هناك بعض الوقت، فيما غابت السلطة المحلية بأدواتها وأجهزتها. جرفت السيول الاطفال الخمسة الى خارج السيارة ،وحتى ليل امس كانوا جميعهم مفقودين، اما المرأة فوجدت جثتها داخل السيارة بعد انتشالها ،بحسب مصدر محلي تحدث ل«مأرب برس». وعن البحث عن المفقودين، قالت مصادرنا،ان نحو 50 متطوعا من ابناء إب ،خرجوا للبحث عنهم، فيما غاب الدفاع المدني والاجهزة الأخرى في المدينة. ويجري البحث على امتداد السائلة التي تصل الى منطقة (ميتم) جنوبا ،فيما لم ترد معلومات مؤكدة عن العثور على الاطفال الخمسة المفقودين حتى لحظة نشر هذا التقرير(الثانية ظهر الثلاثاء). الحادثة الاليمة باتت حديث الناس وصورة الطفل الصغير وهو يمد يده من نافذة السيارة، لينجو من الموت، اوجعت القلوب. وفي الحادثة ورغم المها،ربما عبرة ،لتوخي الحذر من حوادث قد تتكرر في ظروف مماثلة، في اي مكان ،كما تعكس الحال المتردي الذي وصل اليه البلد ،من هشاشة البنى التحتية وانعدام ابسط وسائل الامان والانقاذ، فضلا عن غياب دور السلطات المحلية. *اسماء الضحايا -كفاء محمد عبده الشرماني -محمد فواز محمد الشرماني -لطف الله فواز محمد الشرماني -عبدالرحمن جزيلان الحاشدي -عاصم جزيلان الحاشدي -ثريا جزيلان الحاشدي
