يبدأ الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الأحد زيارة إلى المملكة العربية السعودية تندرج في إطار روابط الأخوة والعلاقات التاريخية القوية التي تربط بين المملكة العربية السعودية واليمن. وذكرت وكالة الأنباء السعودية السبت أن زيارة تكتسب أهمية خاصة في ظل تسارع المتغيرات الدولية والإقليمية التي تتطلب تبادل الآراء وتنسيق المواقف. وقالت إن البلدين يعبران في كل مناسبة عن ارتياحهما التام لتطور العلاقات الثنائية في مختلف مجالاتها السياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية وعن تطابق وجهات النظر حيال الكثير من القضايا المشتركة. وأضافت أن الزبارة تأتي حرصاً من قيادتي البلدين على توطيد عرى العلاقات جاء إنشاء مجلس التنسيق السعودي اليمني والذي عقدت أولى دوراته عام 1975. وتابعت: شكل التوقيع على مذكرة التفاهم في 26فبراير شباط 1995 في مكةالمكرمة نموذجا لروح المودة والوفاق و دافعاً اكبر لمزيد من العلاقات الأخوية المتنامية وأثمرت هذه الاتفاقية عن تشكيل اللجنة العليا السعودية اليمنية المشتركة ما نتج عنها اجتماعات عدة لجان اقتصادية وعسكرية وفنية وغيرها فيما يخدم تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين. وشهد حجم التبادل التجاري بين البلدين نمواً مستمرا حتى بلغ في العام 2007، 3251 مليون ريال منها 2738 مليون ريال صادرات المملكة إلى اليمن و 513 مليون ريال واردات المملكة منها. وبلغت قيمة الاستثمارات السعودية في اليمن خلال العام الماضي 2008 ،33 مليارا و302 مليون ريال يمني بموجودات ثابتة قدرت بمبلغ 29 مليارا و518 مليون ريال مقابل إنشاء 5 مشاريع إنتاجية وخدمية وفرت خلالها 656 فرصة عمل في اليمن. وأوضحت بيانات إحصائية في اليمن أن المشاريع تركزت في قطاعي الصناعة والنقل. واحتلت الاستثمارات السعودية في اليمن المرتبة الأولى في قائمة الاستثمارات العربية والأجنبية خلال العام الماضي 2008. وكانت قد نقلت وزارة الدفاع اليمنية في وقت سابق السبت عبر موقعها الالكتروني عن مصدر وصفته بالمطلع قوله: إن القمة اليمنية السعودية ستبحث سبل تعزيز العلاقات الوطيدة بين اليمن والمملكة العربية السعودية وتطوير جوانب التعاون البناء في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية والأمنية وبما يحقق المصالح المشتركة بين البلدين. وأوضح المصدر أن القمة ستبحث أيضا القضايا المتصلة بالأوضاع والمستجدات في المنطقة ومن بينها التعاون والتنسيق في مكافحة الإرهاب ومكافحة القرصنة البحرية، فضلا عن القضايا المرتبطة بتعزيز التضامن العربي وقضايا الشرق الأوسط والسلام، إضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك. وذكر مصدر يمني أن قمة الرئيس صالح وملك السعودية ستتطرق أيضا إلى تطورات الأحداث في اليمن وخاصة بالمحافظات الجنوبية، وظهور النائب الأسبق لرئيس الجمهورية علي سالم البيض وإعلانه تزعم الحراك الجنوبي الذي يطالب بفك الارتباط بالوحدة، وسعيه للانفصال واستعادة دولة الجنوب. وأشار المصدر إلى أن صالح سيسعى للحصول على دعم واضح في وجه دعوات الانفصال، وطلب موقف محدد وعملي إزاء العناصر والقيادات الانفصالية المقيمة على الأراضي السعودية. ويشار إلى ان رئيس الوزراء اليمني السابق حيدر ابوبكر العطاس، المقيم حاليا في السعودية كان قد دعا مطلع شهر مايو الجاري إلى فك الارتباط بين الشمال