أعلنت المملكة العربية السعودية أن زيارة رئيس الجمهورية إلى المملكة اليوم تكتسب أهمية خاصة في ظل تسارع المتغيرات الدولية والإقليمية التي تطلب تبادل الآراء وتنسيق المواقف وأنها تندرج في إطار روابط الأخوة والعلاقات التاريخية القوية التي تربط بين المملكة واليمن. وذكرت وكالة الأنباء السعودية في تقرير لها جانباً من أهم أوجه التعاون الذي يجسد عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين. وأشار التقرير إلى حرص قيادتي البدين على توطيد عرى العلاقات التي جاءت بإنشاء مجلس التنسيق السعودي اليمني الذي عقد أولى دوراته عام 1395ه -1975م. وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن التوقيع على مذكرة التفاهم في مكةالمكرمة شكل نموذجاً لروح المودة والوفاق ودافعاً أكبر لمزيد من العلاقات الأخوية، وأثمرت هذه الاتفاقية عن تشكيل اللجنة العليا السعودية اليمنية المشتركة ونتج عنها اجتماعات عدة لجان اقتصادية وعسكرية وفنية وغيرها فيما يخدم تطوير علاقات البلدين الشقيقين. وأشارت إلى أن الزيارات المتبادلة بين المسئولين في البلدين كان لها الدور الأكبر والمؤثر في إرساء العلاقات ودفعها نحو آفاق واسعة ومتقدمة من الشراكة والتعاون والإخاء وحسن الجوار حيث جاءت زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود// عندما كان وليا للعهد إلى اليمن تأكيداً على متانة هذه العلاقة وسمو مشاعر الأخوة بين القيادتين والشعبين حيث شارك حفظه الله في شهر مايو عام 2000م احتفالات الجمهورية اليمنية بالذكرى العاشرة للوحدة اليمنية. وقالت أن لدعم مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في اليمن أقامت المملكة وساهمت في الكثير من المشروعات التنموية في الجمهورية اليمنية. وكانت المملكة العربية السعودية قد قامت على المستوى الرسمي والشعبي بمديد العون والمساعدة إلى الأشقاء في اليمن عندما تعرضت بعض المحافظات هناك للزلازل والسيول حيث قامت المملكة بتقديم العون والمساعدة وإقامة جسر جوي لمواجهة الوضع الطارئ هناك حسب وكالة الأنباء السعودية التي أضافت أنه في إطار التعاون الاقتصادي بين البلدين شهد حجم التبادل التجاري بين البلدين نمواً مستمراً حتى بلغ في العام 2007م "3251" مليون ريال منها "2738"مليون ريال صادرات المملكة إلى الجمهورية اليمنية و"513" مليون ريال واردات المملكة منها. فيما بلغت قيمة الاستثمار السعودية في اليمن خلال العام الماضي 2008م 33 مليارا و302 مليون ريال يمني بموجودات ثابتة قدرت بمبلغ 29 مليار و518 مليون ريال مقابل إنشاء 5مشاريع إنتاجية وخدمية وفرت خلالها 656 فرصة عمل في اليمن. وأشارت أن بيانات إحصائية في اليمن أوضحت أن المشاريع تركزت في قطاعي الصناعة والنقل مضيفة أن الاستثمارات السعودية في اليمن احتلت المرتبة الأولى في قائمة الاستثمارات العربية والأجنبية خلال العام الماضي 2008م. إلى ذلك أكدت مصادر مطلعة في وقت سابق أن القمة اليمنية السعودية ستبحث القضايا المتصلة بالأوضاع والمستجدات في المنطقة ومن بينها التعاون والتنسيق في مكافحة الإرهاب والقرصنة والقضايا المرتبطة بتعزيز التضامن من العرب وقضايا الشرق الأوسط والسلام إضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك.