نظم ما يسمى ب"المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم إماراتيا، الثلاثاء 20 اكتوبر/تشرين الأول، عرضا عسكريا، للمرة الأولى في محافظة سقطرى على المحيط الهندي جنوب شرقي البلاد. وقال الموقع الإلكتروني للمجلس إن "الوحدات العسكرية والأمنية الجنوبية في محافظة سقطرى، نظمت عرضا عسكريا مهيبا في مقر اللواء الأول مشاة بحري". وجاء العرض العسكري احتفالا بالذكرى ال57 لثورة 14 أكتوبر، ضد الاستعمار البريطاني لجنوباليمن عام 1963. وقال رئيس المجلس الانتقالي في سقطرى، رأفت الثقلي، إن "الاحتفال ترجمة لنضالات شعبنا الجنوبي الذي يخوض اليوم نضالا لاستعادة دولته وهويته (في إشارة إلى انفصال جنوباليمن عن شماله)". ورفع علم دولة الجنوباليمني قبل الوحدة، في العرض العسكري، إضافة إلى صور رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي. ويعد هذا أول عرض عسكري يقيمه الانتقالي في سقطرى، رغم المطالب المتكررة من قبل الحكومة اليمنية بضرورة تطبيع الأوضاع في الجزيرة وخروج قوات المجلس. وفي 11 مايو/آيار الماضي، طالبت الحكومة اليمنية منظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم "يونسكو" بالتدخل لإنقاذ محافظة أرخبيل سقطرى من تصعيد المجلس الإنتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا. وفي 19 يونيو/ حزيران الماضي، سيطر المجلس الانتقالي، على محافظة سقطرى، بعد قتال ضد قوات الحكومة التي اعتبرت ذلك "انقلابا عسكريا مكتمل الأركان". وتخشى الحكومة اليمنية من أن يؤدي العنف المتصاعد في الجزيرة، إلى فقدانها موقعها في قائمة التراث العالمي.