تأجل موعد إعلان تشكيل الحكومة اليمنية الجديدة بسبب اعتذار أحد وزراء الحقائب السيادية وعدم التنفيذ الكامل للشق العسكري من اتفاق الرياض،بحسب ما اوردته وكالة الاناضول. وتأكيدا لهذا الخبر اوضح مصدر حكومي مطلع أن المسئول الذي اعتذر هو سفير اليمن في واشنطن، احمد بن مبارك والذي كلفه الرئيس هادي بوزارة الخارجية. وقال المصدر لمأرب برس ان بن مبارك اعتذر عن تولي حقيبة وزارة الخارجية التي هي من حصة الرئيس ،لكن هادي لم يقبل اعتذاره، ولم يتم حسم أمر وزارة الخارجية حتى الآن، ما تسبب في تأجيل اعلان التشكيلة الحكومية الجديدة. في ذات السياق قالت مصادر عسكرية ان عدم التنفيذ الكامل للشق العسكري اجل الاعلان عن الحكومة، رغم تصريحات سعودية عن قرب الانتهاء من تنفيذ هذا الملف. وبحسب مصادر مأرب برس فقد تخلل تنفيذ الشق العسكري وسحب القوات في عدن وابين الكثير من العراقيل التي افتعلها ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي الذي تدعمه الامارات. واستغربت المصادر من مسارعة الجانب السعودي في الاعلان عن الانتهاء من تنفيذ الجانب العسكري في اتفاق الرياض رغم عرقلة الانتقالي لبعض خطوات تنفيذ هذا الملف. وامس أعلن السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، عن إتمام أهم بنود "الشق العسكري" لاتفاق "الرياض". وكتب السفير في تغريدة: "اكتملت الترتيبات العسكرية من آلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض، وها هم الأشقاء قائد قوات الحكومة الشرعية (ع/سند الرهوه) وقائد قوات المجلس الانتقالي الجنوبي (ع/محمد جواس) في أبين في صورة للتاريخ بعد اكتمال فصل القوات ونقلها وبإشراف من أبطال فريق التنسيق والارتباط وقيادة التحالف في عدن". ميدانيا تخالف المجريات تصريح السفير السعودي حيث تقول المصادر أن مدير أمن أبين، وقوات الأمن الخاصة والشرطة العسكرية، لم تتسلم معسكراتها في زنجبار، عاصمة المحافظة، حتى الآن، وتجاهل السفير السعودي لذلك رغم ان ذلك ورد في الاتفاق والشق العسكري. وبالعودة لموعد الاعلان عن الحكومة الجديدة،نقلت صحيفة الشرق الأوسط السعودية عن مصادر في رئاسة الحكومة اليمنية (حكومة تصريف الاعمال) قولها بأن الاعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة سيتم الأحد القادم. ومساء امس الخميس،رحبت حكومة تصريف الاعمال في اجتماعا لها، برئاسة معين عبدالملك، بما وصفته التقدم في تنفيذ اتفاق الرياض واقتراب إعلان تشكيل حكومة الكفاءات.