اختتمت بمحافظة البيضاء اليوم اعمال المؤتمر الفرعي الموسع للسلطة المحلية برئاسة نائب رئيس الوزراء لشئون الدفاع والامن وزير الادارة المحلية الدكتور / رشاد العليمي حيث ناقش المؤتمر على مدى يومين عدد من التقارير وأوراق العمل المتعلقة بالاستراتيجية الوطنية للحكم المحلي والبرنامج الوطني لتنفيذها والتقرير العام للمؤتمر ومؤشرات التنمية والتحديات المتطلب معالجتها والانجازات التي تحققت في الجوانب المختلفة . واكد العليمي ان استراتيجية الحكم المحلي تتطلب تفاعل وتكاتف كوادر السلطة المحلية والمركزية ومنضمات المجتمع المدني والتنسيق المستمر والمتكامل بين شركاء التنمية وبناء التخطيط الاولي والاحتياج الفعلي الذي يستهدف كافة شرائح المجتمع . مشدداً على اعضاء السلطة المحلية بالمحافظة تفعيل دورهم الرقابي واتخاذ الاجراءات اللازمة ضد من تراه فاسدا وذلك من اجل تنشيط اداء المكاتب التنفيذية في الوحدات الادارية والاستفادة من مداولة المؤتمر فيما يخدم المجتمعات المحلية . وفي الجلسة الختامية التي سادتها الشفافية بين اعضاء المؤتمر ومدراء المكاتب وعدد من اعضاء مجلس النواب تم طرح عدد من القضايا من قبل المشاركين مثل مشكلة الطرقات والمياه والكهرباء والصحة وعدد من المشاريع المتعثرة في عدد من مديريات المحافظة المحرومة مطالبين بوضع الحلول المناسبة لتنفيذها وزيادة الدعم المركزي للمحافظة وتوفير حصتها من المنح الخارجية والقروض معبرين عن الظلم الذي تعاني منه محافظة البيضاء في مختلف المجالات الخدميه والإنمائية كون ماتم انجازه ماهو إلا جزء بسيط من احتياجات المحافظة الحقيقية وطالبوا الحكومه والقيادة السياسية بالنظر الى احتياجات المحافظة بنظره عادله غير منقوصة ومساواتها بالمحافظات الأخرى التي يقدم لها دعما إضافيا بالمليارات أثناء الأعياد الوطنيه علاوة على دعمها المركزي كما اشاروا الى حرمان المحافظه من الدعم الدولي لمشاريع المياه والكهرباء وغيرها كما ادانوا ما قامت به الاجهزة الامنية من تفجير لمنزل المفلحي بالرياشية مؤكدين في نفس الوقت إدانتهم لحادثة مقتل الدكتور درهم القدسي . وصدر عن المؤتمر بيان ختامي تضمن مجمل القرارات والتوصيات والتأكيد على ضرورة أخذها بعين الاعتبار وأكد البيان على أن اولويات السلطة المحلية محاربة انتشار ظاهرة الثأر والحد منها وذلك من خلال تفعيل مواثيق الشرف والأخلاق بين القبائل ومساعدتهم في الخروج من أسباب الظاهرة وقيام كوادر المحليات بزيارات إلى المناطق وتوعية المجتمع بخطورة الاستمرار في المشاكل مؤكدين بان كثير من القبائل أبدت استعدادها لمناقشة الحلول وقطع جذور الثأر وهذا يمثل عامل تحفيز ايجابي للسلطة المحلية واتجاه الجميع للتعاون وبذل كافة الجهود في سبيل ذلك. و نوه البيان أن تسعى قيادة المحافظة والسلطة المحلية للقضاء على ظاهرة الثأر من خلال دعوة أعضاء المجالس المحلية والشخصيات الاجتماعية وعقد اللقاءات بهم في عدد من المديريات لمناقشة قضايا الثأر ومعرفة أسباب حدوثها والعمل على وضع الحلول المناسبة لها بتعاون كل أفراد المجتمع وتفعيل دور الجهات المختصة وإقناع المتنازعين بتحكيم شرع الله..وأكد بان هناك أرواح بريئة تزهق بسبب الجهل وافتعال المشاكل والفتن وان الأفضل للقبائل توجيه أبناءها نحو العلم والتنمية ونبذ العنف بكل صوره وأشكاله ..لافتا الى المشاريع المتعثرة والقضايا التي طرحت من قبل اعضاء المؤتمر مشددا على اهمية تنفيذها من اجل الدفع بعجلة التنمية في المحافظة الى الامام.