قدم أربعة من أعضاء محلي حبيل الجبر بمحافظة لحج استقالة جماعية من المجلس المحلي للمديرية, مؤكدين تأييدهم لكل ما حوته مذكرة الاستقالة الجماعية لزملائهم أعضاء المجلس المحلي للمديرية الموقعة بتاريخ 7/6/2009م . مدينين في بيان صادر عنهم – حصل مأرب برس- على نسخة منه – ما سموها عمليات القتل الجماعي والمنظم لأبناء مديريات ردفان, وشجبهم واستنكارهم لعمليات الاعتقالات الجماعية للطلاب والرجال والشيوخ المطالبين بحقوقهم المشروعة – التي قال البيان – أن قوات الأمن تواجهها بانتهاج أساليب القهر والإذلال المهينة – حسب وصف البيان. وأشار البيان المذيل بأسماء وتوقيع أعضاء محلي مديرية حبيل الجبر بردفان محافظة لحج: محمود أحمد حسين ، ونايف صالح قاسم المزاحمي ، عبد الكريم هيثم علي،نصر سعيد ناصر - إلى تقديمهم استقالتهم من المجلس بسبب صمت السلطات المحلية والتنفيذية إزاء عمليات القتل الجماعي وحملة الاعتقالات الواسعة لأبناء ردفان, وعدم تقديم أي من القتلة للعدالة والمسائلة القانونية,رغم الوعود السابقة بذلك. إضافة إلى رفض السلطة المحلية بالمحافظة للاستجابة للمطالب المستمرة بضرورة معالجة الاختلالات الإدارية وتدرك الأوضاع المتدهورة بالمديرية وإنقاذها من الفساد المستشري وسحب الثقة من المجلس المحلي بالمحافظة – الذي اتهمه البيان – بقلب الحقيقة وادعائه كذبا وزيفا وبهتانا في تصريحاته الصحفية لأحد الصحف الرسمية بأن مجاميع مسلحة اعترضت سيارة الإسعاف التي كانت تقل جثامين أربعة من شهداء ردفان سقطوا في المديرية وعدن وقاموا بإطلاق النار عشوائيا مما أدى إلى مقتل شخص وجرح ثلاثة آخرين. مؤكدين في بيانهم أن ما وصفوها بالمجزرة حصلت في حين كان فيه راجح ابن راجح - عضو محلي محافظة لحج على متن سيارات الإسعاف الأولى, وهم في السيارة الأخيرة (رقم أربعة) وقبل أن تتجاوز السيارات بوابة مستشفى ابن خلدون بلحج. وقال بيان استقالتهم الجماعية: إن من دواعي الحسرة والأسى أن يتزامن انعقاد مؤتمرات المحافظة الفرعية للسلطة المحلية المأمول منها تحسين وتطوير الرؤية الإستراتيجية للحكم المحلي الواسع الصلاحيات, وتحسين كفاءة العاملين في خدمة المواطن وأمنه واستقراره – متزامنا مع إقدام قوات الجيش والأمن المرابطة في منطقة العند بارتكاب ماوصفها البيان – بالمجزرة البربرية والوحشية ضد أبناء ردفان العزل والذين قدموا لتشييع جثامين أربعة من الشهداء سقطوا في ردفان وعدن, ولم تكتفي باستخدام أدوات لقتل وعدم مراعاة حرمة الجنائز ونواميسها الإلهية والوضعية وحسب وإنما عمدت على تعميق الجراح وزيادة الغلة من عدد الشهداء لترتكب جريمة جديدة تمثلت بقتلها عمدا أثنين من أبناء ردفان والثالث يلفظ أنفاسه الأخيرة في مستشفى ابن خلدون إلى جوار جرح آخرين صبيحة الاثنين الماضي. لفض بعدها الثالث أنفاسه مع صبيحة اليوم الآخر. واستغرب البيان مفارقات ما يسعى اليه المؤتمرون في مؤتمرات السلطة المحلية وما هو قائم على الواقع من مصادرة لحقوق المواطنين في الحياة وقتلهم وجرحهم وسجنهم وإذلالهم على أرض الواقع, وتباينه مع كل الآمال المحلية التي تسقط من دونها كل المؤتمرات والفعاليات والقرارات والقوانين التي تشرع للتظليل وتجميل وجه السلطة القبيح والنتن الذي يشكل أعضاء المحلي جزء منه– حسب ماجاء في البيان. *الصورة من الأرشيف