سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بينما أسرتا أديب والبحري رفضت المشاركة في مسيرة تشييع تخللهارفع شعارات انفصالية وقطع الطرق واعتراض مسافرين .. مقتل شخصين وإصابة «5»أثناء مهاجمة مجموعات مسلحة بقيادة «طماح والشنفرة» نقطة العند
شهدت أمس محافظة لحج أجواء توتر تسببت في قطع الطرقات التي تربط عاصمة المحافظة بمحافظتي الضالع ولحج. . وأرجع شهود عيان تصاعد التوتر لتمكن مجموعات مسلحة من الانخراط في أوساط حشد من المواطنين لتشييع جثامين أربعة من قتلى أحداث شغب شهدتها محافظات عدنولحج والضالع في فترة سابقة. وأكد الشهود بأن تلك المجموعات المسلحة كانت بقيادة العميد محمد صالح طماح والقيادي صلاح الشنفرة ،وقد ركزت تواجدها في مقدمة مسيرة التشييع ومؤخرتها وطرفيها. مضيفين بأن المجموعات المسلحة سارعت عند وصولها نقطة العند إلى استفزاز قوات الأمن المتواجدة في النقطة وذلك من خلال محاولة عبور النقطة بأسلحتهم المختلفة. . الأمر الذي رفضته قوات الأمن التي تعاملت - حسب شهود عيان- بعقلانية وضبط النفس وهو ما دفع المجموعات المسلحة إلى تصعيد استفزاز اتها لقوات الأمن إلى مستوى استخدام القوة بالأسلحة النارية بغية تجاوز أفراد نقطة الأمن. . إلاّ أن تلك المحاولة باءت بالفشل وأدت إلى سقوط ستة أشخاص بين قتيل وجريح. . قيادات في جمعيات المتقاعدين العسكريين حمّلت سقوط قتلى وجرحى في هذه المسيرة المجموعات المسلحة وقياداتها المشاركة التي كانت قد اعتدت على مصور وكالة رويترز الزميل خالد المهدي ومصادرة كاميرته الخاصة ومنعه من تصوير المظاهر المسلحة التي رافقت مسيرة التشييع والأعمال الاستفزازية التي قامت بها تلك العناصر حتى لاتكون تلك الصور شاهد عيان عليها. الشخصان اللذان لقيا مصرعهما هما عبدالمعين سعد صالح ووضاح حسن علي سعيد من أبناء مديرية ردفان في حين أصيب 5 آخرون جراء الاشتباك المسلح الذي نشب صباح أمس بين جموع مسلحة -شاركت في تشييع قتلى التظاهرات- وأفراد من نقطة العند. وقالت مصادر مطلعة ل"أخبار اليوم" إن حشود كبيرة من المواطنين قد قدموا من مختلف مديريات محافظتي لحج والضالع بهدف المشاركة في تشييع قتلى التظاهرات إلا أن النقطة العسكرية المرابطة في منطقة العند حاولت منع دخول تلك الحشود إلى عاصمة المحافظة الحوطة كاحتياطات أمنية والتي كان من بين تلك الحشود عناصر تحمل السلاح. منع الأمن تلك الحشود من عبور النقطة قابله المشيعون بالاحتكاك مع أفراد الأمن ورشقهم بالحجارة وتطور الوضع بعد ذلك إلى الإشتباك بين العناصر المسلحة وأفراد الأمن مما أدى إلى سقوط قتيلين وأصيب 5 آخرون هم : عبدالسلام أحمد هيثم إصابته خطيرة بالرأس وهو من أبناء مديرية حبيل جبر ووجدي محمد سلمان أصيب بالكتف، محمد أحمد زين "50 عاماً" من كلد - يافع، وعلي ناجي عبيد من أبناء حبيل جبر وعبدالباسط صالح مثنى، حيث تم إسعاف جميع المصابين إلى أحد مستشفيات بمديرية يافع للعلاج. وكانت جموع كبيرة قد نقلت جثامين أربعة من قتلى التظاهرات من مستشفى ابن خلدون بلحج وهم صبري المطري من أبناء يافع وعبدالقوي محسن صالح / من أبناء حبيل جبر وماجد حسين ثابت - حبيل جبر ، كما أمتنعت أسرتا القتيلين عابد البحري وأديب مثنى سعيد من المشاركة في عملية تشييع أبناءهم ضمن ذلك الموكب وابقاءهما في ثلاجة المستشفى بلحج. وأوضحت المصادر أن المشيعين قد قاموا بدفن الجثامين في مقبرة الجدعاء بردفان. وعقب ذلك خرج المشيعون بتظاهرة كبرى رفعت فيها العلم التشطيري والشعارات الانفصالية حيث جابت تلك التظاهرة شوارع مدينة الحبيلين وصولاً إلى منصة الاحتفال حينها هاتفهم علي سالم البيض وحثهم على مواصلة النضال السلمي- حسب ما أكدته المصادر. إلى ذلك تعتزم جماعة خارجة عن القانون إقامة اليوم مهرجاناً كبيراً في ردفان يشارك فيه عدد كبير من تلك الجماعات في محافظة لحج والمحافظات الأخرى ورجحت مصادر مطلعة عودة المجاميع المسلحة في ردفان خاصة بعد تلك الحادثة الخاصة بالتشييع. من جانبها دعت شخصيات سياسية واجتماعية بمحافظات عدن والضالع ولحج الدولة واجهزتها إلى تحمل مسئوليتها الكاملة في تأمين الطريق العام وحلال الأمن والحفاظ على السكينة العامة. . مطالبة الدولة بمحاسبة كل المتسببين في إقلاق الأمن والسكينة العامة وقط الطرقات. . معتبرة التهاون مع هكذا حالات سيزيد من تفجير الوضع ويزيد من حالة الانفلات.