كشف مسؤول حكومي، الاربعاء 30 ديسمبر/كانون الأول، عن اعتذار أحد الوزراء عن مرافقة رئيس وأعضاء الحكومة اليمنية الجديدة، والتوجه الى العاصمة المؤقتة عدن (جنوبي اليمن). ووصلت الحكومة الجديدة، اليوم، بغالبية أعضائها، إلى العاصمة المؤقتة عدن قادمة من السعودية، لتبدأ مهامها بناء على اتفاق الرياض، وفقا للمسؤول حكومي. والسبت، أدى أعضاء الحكومة اليمين الدستورية أمام الرئيس عبد ربه منصور هادي، في مقر إقامته بالعاصمة السعودية الرياض. وقال نائب وزير الشباب والرياضةاليمني منير الوجيه، إن "الحكومة عادت بغالبية أعضائها إلى عدن، لمباشرة عملها ومهامها من العاصمة المؤقتة للبلاد". وأشار الوجيه، إلى أن وزير الدفاع محمد علي المقدشي، اعتذر عن التوجه إلى عدن، دون تفاصيل حول أسباب ذلك، بحسب وكالة الأناضول. مصادر أخرى كشفت أن المقدشي سيتوجه مباشرة إلى محافظة مارب لادراة العلميات العسكرية مع المليشيات الحوثية , وذكر أن وزير الإدارة المحلية حسين عبد الرحمن الأغبري، يتواجد في القاهرة حاليًا، بعد أن رفض التوجه إلى الرياض وتمسك بأداء اليمين الدستورية بالعاصمة المؤقتة. وأوضح الوجيه أن وفد الحكومة يضم إضافة للوزراء عددا من نواب الوزراء والوكلاء، إضافة لقيادات عسكرية حكومية بينهم الملحق العسكري اليمني في الإمارات اللواء شلال علي شائع، الذي تم تعيينه في منصبه، الثلاثاء. وكان باستقبال أعضاء الحكومة في مطار عدن، محافظ عدن أحمد حامد لملس، وقيادات السلطة المحلية في المحافظة وعدد من المسؤولين العسكريين والأمنيين، إضافة لقادة أحزاب. وتزامن وصول الحكومة، مع 3 تفجيرات استهدفت مطار عدن الدولي لحظة وصول طائرة وفد الحكومة، وأسفرت الانفجارات عن مقتل 22 شخصا وجرح 50 آخرين. ومن بين الضحايا في الانفجارات غسان الزامكي وكيل محافظة عدن، ناجي المهري مدير سجن المنصورة، محمد الجنيدي سكرتير محافظ عدن، ووكيل أول محافظة عدن محمد نصر الشاذلي، كما أكدت مصادر مطلعة مقتل مراسل قناة بلقيس اليمنية. واتهمت الحكومة اليمنية رسميا، مليشيا الحوثي الانقلابية، بالوقوف وراء الهجوم. وفي 18 ديسمبر/كانون أول الجاري، أعلنت الرئاسة اليمنية تشكيل حكومة جديدة تضم 24 وزيرا مناصفة بين الشمال والجنوب، بناء على اتفاق الرياض، بعد مشاورات بين الحكومة اليمنية (السابقة) والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات. ويهدف التشكيل الحكومي الجديد لإنهاء الخلاف بين الحكومة اليمنية السابقة والمجلس الانتقالي، والتفرغ لمواجهة الحوثيين الذين اقتربوا من السيطرة على مأرب، آخر معاقل الحكومة في شمالي اليمن. وتنتظر الحكومة العديد من المهام التي يأمل الشارع اليمني بمعالجتها سريعًا ومنها معالجة تدهور العملة المحلية وغلاء الأسعار والخدمات وصرف رواتب بعض القطاعات الحكومية المتأخرة من عدة أشهر.
