كشفت الحكومة اليمنية عن نوعية الصواريخ التي استهدفت مطار عدن الدولي امس الاربعاء، بناءا على ما قالت انها دلائل. وقالت وزارة الخارجية اليمنية عقب الهجوم ان الدلائل تشير إلى أن مليشيا الحوثي استهدفت مطار عدن بأربعة صواريخ بالستية. واوضحت في بيان لها ان التقنيات المستخدمة في الهجوم تتشابه مع تقنيات استخدمتها المليشيا في جرائم سابقة. وكانت جماعة الحوثي نفت صلتها بالهجوم. وقالت الخارجية اليمنية، إن ميليشيا الحوثي واصلت استهداف مقر الحكومة بقصر معاشيق في عدن عبر طائرات مسيرة، مؤكدة أن الدلائل تشير إلى أن الميليشيا هي الجهة التي تقف وراء الهجوم على مطار المدينة ظهر الأربعاء. ووصف البيان الهجوم ب"العمل الإرهابي الجبان" حيث "تسبب بسقوط العديد من الضحايا والذين ناهز عددهم حتى الآن المائة ما بين قتيل وجريح من المسافرين والمدنيين والمسؤولين الحكوميين الذين قدموا للترحيب بالحكومة". وذكّر بيان الوزارة "المجتمع الدولي أن الهجوم الإرهابي الذي استهدف القتل الجماعي لحكومة الكفاءات السياسية المشكلة بموجب اتفاق الرياض الذي دعمه ورحب به المجتمع الدولي وكل شركاء ومحبي وداعمي السلام كخطوة نحو تحقيق سلام شامل في اليمن، لم يهدد فقط حياة وأمن أعضاء الحكومة ولكنه يهدد آمال وتطلعات الشعب اليمني لتحقيق الأمن والاستقرار". كما ذكّرت الوزارة "أن مطار عدن الدولي مطار مدني يستخدمه كافة مواطنو الجمهورية اليمنية وأن استهدافه يعد انتهاكا صارخاً للقانون الدولي الإنساني وجريمة إرهابية نكراء تتطلب الإدانة والشجب من كافة أعضاء المجتمع الدولي لإيصال رسالة واضحة للحوثيين بأن العنف واستهداف الأعيان المدنية والأبرياء لا يمكن أن يعكس رغبة جدية وحقيقية للوصول إلى السلام". وعبرت الوزراة عن تطلعها "إلى أن يقوم كافة أعضاء المجتمع الدولي بدور قوي وواضح تجاه هذا التصعيد الذي تقوم به هذه المليشيات الحوثية والذي يهدد بنسف الإنجازات التي تحققت بتنفيذ اتفاق الرياض وهو ما سيؤدي إلى عواقب وخيمة على عملية السلام والاستقرار في اليمن".