قال د سيف العسلي – المستشار الاقتصادي لرئيس الجمهورية – أن الفشل في الإدارة والخوف من المسائلة الإعلامية - سببين رئيسين لإهمال الحكومة للملتقيات الاقتصادية, وتهرب مسؤوليها عن حضورها أو المشاركة فيها. مرجئا العسلي وزير المالية الأسبق – في ورقته المقدمة إلى الملتقى الأول للإعلام الاقتصادي الأول الذي انعقد صباح اليوم الأربعاء بقاعة الغرفة التجارية بالأمانة - سبب ذلك الخوف والفشل المسيطرين على الحكومة إلى أن الحكومة ليس لديها شي ء تقدمه للناس, ولذا فإنها تخشى من المشاركات أو حضور الفعاليات الاقتصادية, خشية من المسائلة, لأن الإعلام بطبيعته مسائلة – حسب قوله. و أضاف في حديثه للمشاركين في الملتقى الأول للإعلام الاقتصادي – الذي نضمه مركز اليمن للدراسات والإعلام بالتعاون مع الغرفة التجارية والصناعية بأمانة العاصمة - أن على الجميع أن لا ييأسوا من الحضور المتدني, الذي قوبل به الملتقى الأول, وان يؤمنوا أن النجاح مرهون بصبرهم ومثابرتهم وعدم اليأس من التغيب والإهمال الرسمي لمثل تلك الفعاليات والملتقيات الاقتصادية الهامة. معبرا عن استيائه لتهرب وزير الصناعة والتجارة ,وراع الملتقى من سماع الأوراق وما سيتمخض عن الملتقى من رؤى وأفكار واقتراحات, قال أن هذا خير دليل على أن الحكومة تريد أن تسمع –بظم التاء- ولا تريد أن تسمع – بفتح التاء. كونها خائفة على من الفشل الذي قال أنه لا يقدم شيء. معلقا في هجومه اللاذع على الحكومة, و تغيب مسؤوليها عن الملتقى بقوله: أن الحكومة لم تعد تستحي اليوم, ولو كان الإعلام كذبا وافتراء لكان كل المسؤولين هنا اليوم, يتغنون بمنجزات الكذب كالعادة – حسب قوله. معتبرا انسحاب الوزير من الملتقى خير دليل على ذلك. داعيا العسلي رجال الأعمال الذي قال أنهم أيضا يعانون من الخوف والفشل, إلى نبذ الكذب, والخوف الذي قال أنها العوامل التي تسببت في تغييب الصورة الناجحة التي ينبغي أن تكون لهم ولأعمالهم في المجتمع. مطالبا بتفعيل العلاقة المشتركة بين رجال الأعمال والمجتمع على أساس المنفعة المشتركة, وليس العلاقة الاستفزازية القائمة اليوم. وتابع متسائلا عن دور رجال الأعمال ومشاريعهم في المجتمع والخدمات التي تقدمها للناس والعاطلين عن العمل كما ينبغي, باعتبار أن ماهو قائم من نماذج للمشاريع لا يخدم بها أصحابها اليوم, إلا أقاربهم, وعلى أساس القرب العائلي و الانتماءات التي يتعامل بها معظم رجال الأعمال. حسب قوله. وقال أن الكذب غدا قاعدة أساسية في التعاملات التجارية بين رجال الأعمال والمجتمع والنظام. مستدلا بدفع الضرائب التي قال أنه لايوجد شخصا واحدا أو مستثمرا في البلد يدفع الضرائب المستحقة ورغم غياب المحاسبة – حسب قوله – إلا أن لكل تاجر موازنتين واحدة كاذبة يتعامل بها مع الحكومة, وإخرىقد تكون صادقة يتعامل بها مع نفسه. متابعا ولهذا فإن رجال الأعمال والتجار يكذبون في تعاملاتهم مع المجتمع ومع الحكومة التي قال أنها تجبر الناس على الكذب كظاهرة وحيدة لا توجد إلا في اليمن.