اتهمت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، الأممالمتحدة بانتهاج "سياسة الاسترضاء" حيال أزمة الناقلة "صافر"، التي ترسو قبالة سواحل محافظة الحديدة على البحر الأحمر، غربي البلاد. وطالبت المجتمع الدولي باتخاذ موقف حاسم تجاه استمرار تلاعب مليشيا الحوثي الإرهابية بملف خزان صافر العائم في ميناء رأس عيسى. واعتبر وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، أن تصريح الأممالمتحدة عن عرقلة مليشيا الحوثي الارهابية المدعومة من ايران لمهمة البعثة الفنية التابعة للأمم المتحدة لتقييم وصيانة ناقلة النفط صافر والذي كان مقررا لها مطلع مارس القادم جاء متأخرا. وأوضح وزير الإعلام في تصريح لوكالة (سبأ) ، أن إعلان المتحدث باسم الأممالمتحدة رفض مليشيا الحوثي منح البعثة التصاريح والضمانات اللازمة، هو الانقلاب الرابع من طرف المليشيا على اتفاقات مشابهة. وطالب الأممالمتحدة ومجلس الامن الدولي باتخاذ مواقف صارمة ازاء تلاعب مليشيا الحوثي الارهابية بملف خزان صافر واتخاذه مادة للابتزاز والضغط على المجتمع الدولي بهدف تحقيق مكاسب سياسية، بدلا من انتهاج سياسة الاسترضاء التي ساهمت في تمادي المليشيا واهدار الوقت. وحمل الإرياني مليشيا الحوثي الارهابية كامل المسئولية عن اندلاع كارثة بيئية واقتصادية وإنسانية وشيكة جراء تسرب أو غرق او انفجار الناقلة التي تحتوي على أكثر من مليون برميل نفط، داعياً في هذا الصدد- لجهد دولي حاسم لتفادي وقوع الكارثة التي سيدفع ثمنها اليمن والإقليم والعالم. وكانت الأممالمتحدة اعربت عن أسفها لعدم حصولها على خطاب ضمانات أمنية من قبل ميليشيا الحوثي الانقلابية بشأن إجراءات نشر فريق الخبراء لصيانة السفينة صافر العائمة قبالة سواحل محافظة الحديدة في البحر الأحمر.