للمرة الثانية في تاريخه فاز فريق برشلونة الإسباني بكأس دوري أبطال أوروبا بفوزه على فريق الارسنال (2-1) ، في المباراة النهائية التي جرت مساء الأربعاء على ملعب سان دوني في باريس بحضور جماهيري كبير يفوق ال 75 ألف متفرج. سجل لبرشلونة صامويل ايتو(76) وبيليتي(80)، وسول كامبل(37) للارسنال. كما توقع الجميع كان اللقاء على مستوى سمعة البطولة وقوة البرشا وسرعة الارسنال الذي استطاع ان يفرض نفسه في الدقائق الأولى والتي كاد ان يحرز فيها هنري الهدف الأول لولا تعملق الحارس الاسباني فالديز. بمرور الدقائق الأولى أصبح وسط الملعب هو موقع السجال ومن تمريره ذهبية لصامويل ايتو الذي يكسر حاجز التسلل ويواجه حارس الارسنال يانس ليمان ويتجاوزه ليسجل هدفا أولا لبرشلونة يلغيه الحكم بداعي وجود عرقلة من الحارس ليمان لصامويل ايتو رغم نجاح الأخير في تسجيل هدف. ونتيجة لهذا القرار من الحكم النرويجي تيرج هوج الذي أشهر البطاقة الحمراء على الحارس ليمان واحتسب خطأ لبرشلونة على رأس منطقة الجزاء سدده رونالدينيو خارج المرمى وكان ذلك عند الدقيقة ال20 من الشوط الأول. ونتيجة لهذا الطرد المبكر اضطر مدرب الارسنال ارسين فينجر من إجراء تبديل أول حيث أخرج روبيرت بيريز وأدخل الحارس الاحتياطي المونيا. بعد هذا الطرد توقع الجميع ان المباراة اتجهت لصالح برشلونة لكن سول كامبل كان له رأي آخر بتسجيله لأول أهداف المباراة من كرة عكسية من تيري هنري من خطأ من ناحية الظهير الأيمن لبرشلونة عند الدقيقة 37 من الشوط الأول. شهدت الدقائق المتبقية من هذا الشوط استنفار كبيرا من برشلونة الذي كاد ان يسجل التعادل لولا تدخل القائم في صد تسديدة قوية من صامويل ايتو لينتهي الشوط الأول بتقدم الارسنال بهدف دون مقابل. في الشوط الثاني استعان مدرب برشلونة ريكارد بلاعب الوسط انيستا الذي حل بديلا عن البرازيلي ايدملسون ورغم هذا التغيير لم يتحسن حال برشلونة بسبب غلق الارسنال لكافة المناطق المؤدية لمرماه ليقوم ريكادر ويجري التغيير الثاني بإدخال السويدي لارسون بديلا عن الهولندي فان بوميل ليكون هذا التغيير بمثابة المفتاح في قلب النتيجة حيث صنع لارسون هدفين خلال 4 دقائق فعند الدقيقة 76 مرر كرة رائعة لصامويل ايتو الذي يواجه الحارس ويسدد الكرة في الزاوي الضيقة كهدفا أولا للبرشا. وبعد اربع دقائق وتحديدا في الدقيقة 80 مرر لارسون كرة ماكرة للبديل الثالث بيليتي الذي يتوغل بالكرة داخل منطقة الجزاء ويسددها قوية من تحت أقدام حارس الارسنال المونيا. وكان قبل تسجيل برشلونة للهدفين هجمة ضائعة للأرسنال من قبل هنري الذي سدد الكرة ضعيفة في يد حارس برشلونة فالديز. في الدقائق المتبقة حاول مدرب الأرسنال ارسين فينجر فعل شيء وذلك بإدخال خوسيه أنطونيو روييس ولكن ذلك لم يؤثر على النتيجة ليتوج برشلونة بطلا للمرة الثانية في تاريخه بلقب هذه البطولة. وكانت المرة الأولى قبل 14 عاما وتحديدا في عام 1992م وعلى حساب فريق سامبدوريا الايطالي.
