أكد نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن صالح، الجمعة 12 مارس/آذار، ان "تعز برجالها وأبنائها الأباة وأبطال جيشها وأمنها البواسل ستظل قلعة شامخة في وجه الأطماع الحوثية الإيرانية ومنارة يهتدي بها السالكون في طريق الحرية والكرامة، وسيخلد التاريخ هذه البطولات والتضحيات العظيمة في صفحاته المشرقة". جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بمحافظ تعز نبيل شمسان، للاطلاع على مستجدات الأوضاع في المحافظة والانتصارات التي يحققها أبطال الجيش والأمن، مسنودين برجال المقاومة الشعبية في المحافظة. وبارك نائب الرئيس، الانتصارات والإنجازات الميدانية الكبيرة التي تحققت في مختلف جبهات وميادين التضحية والفداء في تعز، مشيداً بنتائج الاجتماع الذي عقدته السلطة المحلية في المحافظة واتخذت فيه عدداً من القرارات الهامة والتي من شأنها استكمال تحرير المحافظة واستعادة مؤسسات الدولة. وأشاد بدور أبناء تعز الأحرار وتضحياتهم الخالدة في مواجهة الميليشيا، مؤكدا ان “تعز هي قلب اليمن النابض ومنطلق ثورات التحرر عبر التاريخ، وكما كانت سباقة في كل ميادين النضال والثقافة والحرية ستكون اليوم صانعة النصر الكبير لكافة أبناء الشعب اليمني”. وأشار إلى أهمية التحام أبطال الجيش والمقاومة في تعز بإخوانهم ورفاق سلاحهم من الوحدات المرابطة في الساحل الغربي، مؤكداً بأن هذا التلاحم والتكاتف يشكل عاملاً مهماً لتوحيد الصف الجمهوري والاتجاه لمقارعة الخطر الإمامي الكهنوتي وتأمين اليمن والمنطقة من شره وإرهابه ونتائج ارتهانه للأطماع الإيرانية التخريبية. ودعا الفريق محسن كل القوى والمكونات والكيانات والأفراد في كل المحافظات بمضاعفة الجهود والالتحام حول تحركات الشرعية وأبطال الجيش في معركة الحرية والكرامة، وعدم الانجرار خلف دعوات الكهنوت الحوثية التي تزج بالبسطاء من أبناء الشعب إلى المحارق في معارك خاسرة تحاول من خلالها إعادة اليمن إلى الوراء وتحويل بلادنا إلى مصدر تهديد وإقلاق لأمن اليمن والأشقاء والمنطقة ومصدر قلق للأمن المائي والعالمي أيضاً. من جانبه، تطرق محافظ تعز، إلى مستجدات الأوضاع والاجراءات التي اتخذتها قيادة المحافظة والمهام الملقاة على عاتق مختلف المكاتب التنفيذية والأجهزة الأمنية والعسكرية والمسؤولية المجتمعية إزاء هذه المعركة المصيرية في مواجهة الانقلاب الحوثي، معبراً في السياق ذاته عن تقديره وأبناء المحافظة لمتابعة واهتمام القيادة السياسية. ميدانياً، حققت قوات الجيش الوطني، اليوم، تقدما ميدانيا جديدا في الريف الغربي للمحافظة، حيث استكملت السيطرة على جبل "الزهيب" عقب معارك مع مليشيا الحوثي استمرت لنحو عشر ساعات. وانتقلت المعارك بحسب مصادر ميدانية باتجاه جبل "العُرف" الاستراتيجي المطل على خط "البرح" الذي يربط مدينة تعز بالساحل الغربي، فيما تواصل الفرق الهندسية تمشيط وتطهير المناطق المحررة من الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها المليشيا في الطرقات والمناطق الزراعية. والخميس، أعلن الجيش الوطني تحرير مناطق الكويحة والطوير الأعلى في مقبنة وجبل غباري الاستراتيجي بمديرية الوازعية. ومنذ الثالث من مارس/ آذار الجاري، تشهد جبهات الريف الغربي لمحافظة تعز معارك عنيفة، إثر هجوم واسع شنه الجيش على مواقع تمركز الحوثيين في مقبنة والكدحة وجبل حبشي. وتمكن الجيش من استكمال تحرير مديرية جبل حبشي والكدحة التابعة لمديرية المعافر وعدد من المناطق والتلال الاستراتيجية في مقبنة.