قال مندوب السعودية الدائم في الأممالمتحدة عبد الله المعلمي، الاثنين، إن خسائر الحوثيين الميدانية ستدفعهم للاحتكام لصوت العقل، معربا عن أمله في أن يستمع الحوثيون لصوت الحكمة والعقل. وسارع الحوثيون في رفض مبادرة الرياض كونها لم تأتي بجديد، حد زعمهم. وصرح مندوب السعودية في الأممالمتحدة أن المبادرة طرحت من موقع قوة لإنهاء أزمة اليمن، لافتا إلى أن الموقف العربي والدولي هام جدا في دعم المبادرة السعودية، التي تستند على الحرص على مصلحة الشعب اليمني. وأكد المعلمي أن هناك تطابقا في الموقف السعودي والأميركي حيال الأزمة في اليمن، وأن الإدارة الأميركية تدرك بأن الحوثيين منظمة إرهابية تتلقى دعما من إيران. ورحّبت وزارة الخارجية الأميركية بالمبادرة التي أطلقتها الاثنين السعودية للحل في اليمن، ودعت "جميع الأطراف للالتزام بجدية بوقف إطلاق النار فورا والدخول في محادثات برعاية الأممالمتحدة". وأعلن الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، وزير الخارجية السعودي، في وقت سابق عن مبادرة جديدة للسلام لإنهاء حرب اليمن. وأوضح بن فرحان خلال مؤتمر صحافي أن "المبادرة السعودية تشمل وقف إطلاق النار في أنحاء البلاد تحت إشراف الأممالمتحدة". وأضاف أن "التحالف بقيادة السعودية سيخفف حصار ميناء الحديدة وإيرادات الضرائب من الميناء ستذهب إلى حساب مصرفي مشترك بالبنك المركزي"، كما "سيسمح بإعادة فتح مطار صنعاء لعدد محدد من الوجهات الإقليمية والدولية المباشرة". * فرصة بن سلمان بدوره أكد نائب وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان، بن عبدالعزيز آل سعود، أن المبادرة السعودية تمنح فرصة لإعلاء مصالح اليمن على أطماع إيران، مشددا على أن المملكة ستستمر في الدفاع عن أراضيها وحدودها ودعم الحكومة اليمنية وقواتها للدفاع ومواجهة الاعتداءات الحوثية. وأضاف في تصريحات خلال تعليقه على المبادرة السعودية لحل الأزمة اليمنية، أن"ما تم الإعلان عنه يأتي ضمن المبادرات السابقة". وتابع أن "مبادرة المملكة تجسد اهتمامها باستقرار اليمن وتغليب كافة مكوناته للمصالح الوطنية". وقال: "سنستمر في الدفاع عن أراضي وحدود المملكة وشعبها ومقدراتها وفي دعم الحكومة اليمنية وقواتها للدفاع ضد الاعتداءات الحوثية"، كما أكد التزام السعودية بتنفيذ المبادرة حال قبول الحوثيين بها تحت إشراف ومراقبة الأمم المتحدة