تصر مليشيا الحوثي الانقلابية على رفض تسلم اللقاح العالمي لفيروس كورونا مع تجاوز عدد الإصابات اليومية المئات في مناطق سيطرة هذه الميليشيات التي يجتاحها فيروس كورونا، في ظل غياب أي إجراءات احترازية أو توعية للسكان، ومن دون معرفة أسباب هذا الموقف. وقالت مسؤولة بوزارة الصحة التابعة للحكومة الشرعية، إن جماعة الحوثي رفضت تسلم لقاح كورونا وادخالها إلى مناطق سيطرتهم، بما في ذلك الجرعات الخاصة بالكادر الطبي. وأوضحت أن الحوثيين وافقوا في البداية على تزويدهم بعشرة آلاف جرعة للكادر الطبي، لكنهم سرعان ما ترجعوا وطلبوا فقط 500 جرعة، واشترطوا اشرافهم على توزيع اللقاح، وعدم تدخل منظمة الصحة العالمية. وأشارت المسؤولة الحكومية إلى أن عدد الوفيات من العاملين في القطاع الصحي، مع الموجة الثانية من تفشي كورونا بلغ منذ نهاية مارس 24 حالة وفاة. ولم توضح سلطات الانقلاب الحوثية أسباب رفضهم تسلم لقاح كورونا، الا ان القيادي، محمد علي الحوثي قال في تغريدة له على "تويتر": "إن على بريطانيا التي تبرعت باللقاحات لليمن أن تُوقف فيروسات أسلحتها فهي أشد فتكا باليمنيين، وإن البريطانيين يزودون المنظمات التي تتحالف معها بالسلاح الحديث". وتسلم اليمن نهاية مارس الماضي أول شحنة من اللقاحات المضادة للمرض، وتضمنت 360 ألف جرعة من منظومة (كوفاكس)، وهي عبارة عن شراكة بين الائتلاف المعني بابتكارات التأهب لمواجهة الأوبئة (CEPI)، والتحالف العالمي من أجل اللقاحات (غافي) ومنظمة الصحة العالمية. وقالت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسف) في حينه عند وصول اللقاح الى مدينة عدن، إن "لقاحات استرازينيكا المرخصة والمصنعة من قبل معهد المصل في الهند، ستعمل على حماية العاملين الصحيين وغيرهم من الفئات السكانيةو ذات الأولوية والمعرضين لخطر الإصابة بكوفيد-19 ووقايتهم من الفيروس". والثلاثاء الماضي، دشنت وزارة الصحة اليمنية ومنظمة اليونيسف حملة التلقيح ضد مرض (كوفيد-19) في البلاد. ويواجه اليمن تفشي موجة جديدة من (كوفيد-19) في ظل أوضاع صحية متدهورة جراء النزاع القائم بين القوات الحكومية والحوثيين في البلاد منذ ست سنوات. وسجلت اللجنة الحكومية لمواجهة كورونا في اليمن خلال الساعات الماضية 49 حالة اصابة و10 حالات وفاة و32 حالة شفاء، ليبلغ اجمالي الاصابات 6105 منها 1175 وفاة و2486 تعاف.دب
