عاود الريال اليمني انهياره أمام سلة العملات الأجنبية في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً، خلال تداولات، اليوم السبت 7 أغسطس/آب، بعد يومين من تحسن ملحوظ. وبحسب مصادر مصرفية فان الريال اليمني عاود، اليوم، انهياره بشكل مرعب أمام بقية العملات، حيث سجل الدولار الأمريكي 1052 ريالا للشراء، و1055 ريالا للبيع، في حين قفز الريال السعودي إلى 275 و279 ريالا للشراء والبيع. ويشهد الريال اليمني أكبر عملية انهيار منذ إشعال مليشيا الحوثي الإرهابية في البلاد أواخر 2014م، وانقلابها على النظام الجمهوري بقوة السلاح وبدعم مباشر من إيران. وشهدت العملة تحسنا طفيفا، اليومين الماضيين، حيث عادت اسعار الصرف الى اقل من 1000، للدولار الواحد، لكن سرعان ما تراجعت قيمة العملة،متجاوزة عتبة 1000 ريال. ولم تسهم الاجراءات الأخيرة التي اعلن عنها البنك المركزي في عدن، في انعاش العملة، او تحسن قيمتها. بدوره، دعا وكيل وزارة الإعلام، الدكتور محمد قيزان، اليوم، الحكومة إلى العودة الدائمة إلى اليمن ووضع يدها على المنشآت النفطية والغازية لوقف انهيار العملة. وقال قيزان في تغريدة على تويتر تعليقاً على انهيار العملة، إن "العملة اليمنية في تدهور مستمر رغم الخطوات التي أعلن عنها البنك المركزي". وأضاف "عودة الحكومة إلى اليمن بشكل دائم ووضع يدها على المنشآت النفطية والغازية والمؤسسات الإيرادية واتخاذ معالجات حقيقية صادقة هي من ستعيد للعملة عافيتها، عدا ذلك حلول ترقيعية وقاصرة لا تستفيد منها إلا المليشيات". وتسيطر الإمارات (ثاني دولة في تحالف دعم الشرعية في اليمن) على منشأة بلحاف الغازية (أكبر مصدر للناتج المحلي) إضافة إلى غالبية الموانئ اليمنية، وسط مطالبات شعبية ورسمية بخروجها من المنشأة والموانئ لاستئناف العمل في تلك المرافق وإعادة الروح للاقتصاد اليمني المترنح.