تمت صباح اليوم بالبيت الثقافي للشباب والطلاب الطاولة المستديرة التي نظمتها جمعية الفردوس والتي تركزت حول حقوق الأطفال "حرمان الأطفال من الهوية".. كفى هاشلي من الجمعية أسمت المشروع التي ستنفذه بالتعاون مع منظمة سي أتش أف الدولية بمشروع الأصوات الصامتة إذ أن "فقدان الأطفال الهوية سيترتب عليه مشكلة مستقبلية" حسب هاشلي.. الأطفال هنا ليسو كأي أطفال ""هذا الطفل (الذي تسعى الجمعية إلى إيجاد هوية له) جاء من زنا المحارم أو لنقل ابن خطيئة" وأضافت هاشلي "هذا المشروع يأتي ليعمل موازنة بين منظمات المجتمع المدني التي تعمل في مجال حقوق الأطفال مع الإعلاميين من أجل إظهار هذه القضية" هاشلي استعرضت أمام عدد من الإعلاميين الحالات التي قالت أنها تشير إلى وجود إشكالية في المجتمع في هذا الإطار, والتي قالت أنها خمس حالات قابلة للزيادة إذ أن هناك حالات ربما ما زالت مخفية بسبب عدد من العوامل منها العادات والتقاليد "إلا أنها إشكالية في المجتمع". خمسة عشر يوم هي مرحلة الإعداد للمشروع من قبل جمعية الفردوس لجذب أكبر قدر من المعلومات وللجلوس مع المجالس المحلية وبعض المحاميين, وحسب كفى هاشلي فإن النجاح في هذا المشروع ربما يبلغ 75%.. من جهته قال محمد قاسم نعمان رئيس تحرير صحيفة التحديث ومشرف عام البيت الثقافي للشباب والطلاب إن هذا المشروع مهم جدا في تناوله لهذه الإشكالية الموجود في المجتمع فلمَ نخفيها أو نستحيي من التحدث حولها وإظهارها للعلن طالما هي موجودة..هل نكون كالنعامة تدفن رأسها في الرمال وكفى؟ حسب قوله.. وكان كل من محمد قاسم نعمان وكفى هاشلي قد أجابا عن بعض الأسئلة والاستفسارات حول المشروع.. وطرحت مكافآت رمزية مقابل إجراء تحقيقات واستطلاعات وتقارير ومقالات تتحدث عن هذا المشروع وتساعده في كيفية إقناع المجتمع والجهات المسئولة بتقبل الفكرة واستخراج هوية لابن زنا المحارم أو ابن الخطيئة.. وكان أطرف ما قيل في النقاش الذي أتيح للإعلاميين: ماذا نقصد بالهوية؟ هل نتيح الفرصة للخطيئة بأن تنتشر ونحن سنسعى لتلافي النتيجة عبر إيجاد الهوية؟.. يذكر أن ثمانية مشاريع فقط نجحت في كسب الدعم لها من قبل منظمة سي أتش أف الدولية (منظمة أمريكية تعمل في أكثر من ثلاثين دولة حول العالم) وجاء من ضمنها المشروع الذي تقدمت به جمعية الفردوس التي تأسست قبل أربع سنوات في مدينة البريقة والذي يعد أول مشروع تعاون بينها وبين منظمة دولية..