قال تقرير أمريكي ان حرب الحوثيين منذ اجتياحهم العاصمة اليمنيةصنعاء في سبتمبر 2014، ألحقت الألم والفوضى باليمن -ثاني أكبر دولة ذات سيادة في شبه الجزيرة العربية. وقال التقرير الذي نشره نيوزماكس الأمريكي، تحت عنوان "اليمن يصرخ وبايدن يتراجع عن وعوده بشأن الحوثيين"، ان "الرئيس بايدن فشل حتى الآن في إعادة إدراج الجماعة المسؤولة بشكل أساسي عن إراقة الدماء -الحوثيون- إلى قائمة التنظيمات الإرهابية". ونقل التقرير عن قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية : "لا تزال الاعتبارات الإنسانية عاملاً مهما في أي قرار يتعلق بالتصنيف الإرهابي الأجنبي للحوثيين". واستدرك: "لكن إصرار وزارة الخارجية على أنها تركز على العوامل الإنسانية وحقيقة أن هناك هدنة أممية، قوبل بتشكيك من قبل خبراء، مشددين أن الأزمة الإنسانية في اليمن من صنع الحوثيين وحدهم". إيرينا تسوكرمان، الخبيرة الأمريكية المختصة بشؤون الأمن القومي، بدورها قالت لنيوزماكس "إن أي هدنة لن تدوم، وإن إيران هي المهيمنة في إراقة الدماء في اليمن"، مؤكدة "إيران هي صاحبة القرار حقا، والحوثيون أصبحوا وكلاء وليسوا مجرد شركاء". أما مانيل مسلمي، مؤسسة ورئيسة الرابطة الأوروبية للدفاع عن الأقليات، فقد شككت في نوايا إيران. واعتبرت أن الإيرانيين يسعون بلا هوادة وراء أهداف إرهابية خطيرة في أوروبا (...) وكوكيل لإيران وبدعم كامل منها يواصل الحوثيون شن هجمات شرسة في اليمن، مما زاد من تفاقم الوضع الأزمة الإنسانية الجارية الآن". بحسب نيوز ماكس. وقالت الدكتورة وسام باسندوة - أستاذة العلوم السياسية في القاهرة، "إن آلاف الأطفال اليمنيين يتعرضون لعملية "غسيل دماغ" من قبل الحوثيين (...) يقودون الأطفال إلى المعسكرات الصيفية وغرس عقولهم بأيديولوجية متطرفة ثم يسوقونهم إلى ساحات المعركة". وكان من المفترض أن ينتهي تجنيد الحوثيين للأطفال بعد التزامهم للأمم المتحدة. لكن مراقبين يؤكدون ان تجنيد الحوثيين للاطفال ما زال مستمرا. وفيما دق الصليب الأحمر الدولي مؤخرا ناقوس الخطر بشأن المعاملة الوحشية للنساء والأطفال في اليمن. تعتقد تسوكرمان أن الحوثيين يتواصلون مع منظمات إرهابية أخرى مثل حزب الله اللبناني، مؤكدة ان "الحوثيون أخطر من حزب الله". وأضافت إن "الحوثيين يشكلون في نهاية المطاف خطراً على الولاياتالمتحدة، حيث يمكنهم تهديد التجارة الدولية على طول الطريق عبر البحر الأحمر".