اندلعت في العاشرة من صباح اليوم اشتباكات مسلحة بين قبيلتي "الحناشل" و"آل الطاهر" بمحافظة البيضاء, أدت إلى إصابة شخص واحد من الحناشل, قبيل مغرب اليوم, إصابة بليغة في أحد جنبيه, تم إسعافه على إثرها إلى مدينة رداع, ولا يزال في العناية المركزة حتى كتابة هذا الخبر, في حين ما زالت المواجهات مستمرة بين القبيلتين دون أي تدخل قبلي أو رسمي لإيقافها. وتعود المواجهات بين الطرفين إلى قبل أكثر من خمسة أعوام على إثر خلاف على أرض زراعية تقع بينهما, تسببت بسقوط أحد عشر جريحا من قبيلة الحناشل, وقتيل واحد من قبيلة آل الطاهر. وبالرغم من التدخل القبلي بين الطرفين في وقت سابق برئاسة الشيخ علي عبد ربه العواضي, الذي حكم بينهما ورُدّ حكمه إلى القضاء, إلا أن الاشتباكات لا تزال تحدث بين الحين والآخر على مرأى ومسمع من الجهات الأمنية التي لم تحرك ساكنا على الرغم من توجيهات محكمة البيضاء الابتدائية بإيقاف الأرض حتى البت في القضية من قبلها. وكان قد تم أخذ رهينتين من الحناشل قبل ما يزيد عن عام تم احتجازهما في السجن المركزي بمحافظة البيضاء بأمر من محافظ المحافظة الذي رفض الإفراج عنهما, طالبا من قبيلتهما تسليم مائتي ألف ريال, وعشرة بنادق ك"ثوب قبر", لآل الطاهر, حسب المفهوم القبلي, حيث تم إحضار الطلب إلى منزل المحافظ قبيل رمضان المنصرم, ليتم الإفراج, عن أحد الرهينتين بوساطة قبلية؛ نتيجة للمرض الذي كان يعانيه في سجنه. ووعد محافظ المحافظة محمد ناصر العامري بأن يتم الإفراج عن الرهينة الأخرى بعد عيد الفطر الماضي, لكن الرهينة لا يزال محتجزا في السجن, في حين ما زالت المواجهات مستمرة بين القبلتين دون أي تدخل لإنهاء الاقتتال القبلي بينهما.