نفت الخارجية اليمنية اليوم الأربعاء استدعاءها السفير الاريتري بصنعاء لمناقشة معلومات تفيد بتورط بلاده في دعم الحوثيين, في حين أكد السفير الارتيري أن لا صلة لبلاده بالمتمردين في شمال اليمن. في الوقت التي تحدث معلومات صحفية عن توقيع اليمن اتفاقا مع الولاياتالمتحدة للتعاون في مجال المخابرات العسكرية والتدريب في الوقت الذي تواجه فيه البلاد تمردا يزداد سوءا في الشمال. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) عن بيان لمصدر مسئول بالوزارة أن لقاء وكيل وزارة الخارجية للشؤون العربية والأفريقية والأسيوية علي محمد العياشي مع سفير دولة اريتريا بصنعاء موسى ياسين شيخ أمس الأول الاثنين كان لقاء اعتياديا وكرس لبحث علاقات التعاون الثنائي بين البلدين. من جهته قال السفير الارتيري بصنعاء في اتصال مع وكالة (يونايتد برس انترناشونال) إن ما صدر عن المعارضة الاريترية لا يمت بصلة للحقيقة، وان الغرض من تلك التصريحات إيجاد الوقيعة مع النظام اليمني, نافيا أي صلة لبلاده بتمويل المتمردين الحوثيين. وأكد أن اللقاء بوكيل الخارجية اليمنية لم يتم التطرق فيه إلى أي شي عما تردد من قيام اريتريا بدعم المتمردين الحوثيين بأسلحة تمولها إيران على حد مزاعم المعارضة, طبقا لتعبيره. مؤكدا بأنها "افتراءات لمعارضة فنادق الخمسة نجوم المتخمة بالمال الحرام، والتي تحاول النيل من القرار السيادي الارتيري الذي يحتفظ بعلاقات جيده مع صنعاء" حسب وصفه. واتهم معارض إريتري, في وقت سابق, حكومة بلاده بالعمل كوسيط لإيصال الأسلحة إلى الحوثيين شمال اليمن, بعد وصولها من إيران إلى ميناء عصب الارتيري عبر البحر الأحمر. وفي سياق آخر قالت وكالة الانباء (سبأ) ان اليمن وقع اتفاقا مع الولاياتالمتحدة للتعاون في مجال المخابرات العسكرية والتدريب في الوقت الذي تواجه فيه البلاد تمردا يزداد سوءا في الشمال. وأضافت سبأ أن البلدين وقعا الاتفاق في صنعاء يوم الثلاثاء بعد يومين من المحادثات في ثاني جولة من تلك المفاوضات. ونقلت سبأ عن رئيس هيئة الاركان العامة اللواء الركن أحمد على الاشول "هذه الجولة حققت نتائج طيبة بأهدافها المشتركة والمتمثلة في تعزيز التعاون للقضاء على الارهاب والتهريب والقرصنة البحرية." وتخشى الولاياتالمتحدة والسعودية من أن يتيح القتال في شمال اليمن والنزعة الانفصالية في الجنوب للقاعدة توسيع وجودها في اليمن لتكوين قاعدة جديدة للعمليات بالمنطقة.