اتهم تقرير أمريكي إيران بتزويد الحوثيين بالأسلحة عن طريق التهريب عبر أحد الموانئ في البحر الأحمر, والتابعة للاريتريين, محذرا من نشوب مواجهة بحرية بين الرياض وطهران. وأورد التقرير الصادر حديثا عن مركز "ستراتفور" للاستشارات الأمنية في ولاية "تكساس" الأمريكية أن القوات الإيرانية المتواجدة في البحر الأحمر وخليج عدن تؤمن عملية تهريب الأسلحة من أحد الموانئ الإريترية في البحر الأحمر إلى الحوثيين, مؤكدا بأن تهريب الأسلحة يتم من ميناء عصب الاريتري, وتتم عملية تخزينها في ميناء ميدي القريب من محافظة صعدة, ومن ثم يتم نقلها عبر مهربين إلى معاقل الحوثيين الذي يخوضون حربا مزدوجة مع الجيش اليمني والسعودي على الحدود بين الدولتين, شمال اليمن. وكشف التقرير الأمريكي أن الطوق الأمني الذي فرضته القوات البحرية السعودية على ميناء "ميدي" والسواحل الشمالية اليمنية دفع القوات البحرية الإيرانية إلى إضافة أسطولٍ رابع تمركز بخليج عدن وذلك لتأمين طرق جديدة لتهريب الأسلحة للتمرد الحوثي, وفقا لما أورده. وذكر التقرير أن القوات البحرية الإيرانية اتجهت إلى استخدام طريق أطول لمد الحوثيين بالأسلحة ينطلق من أحد الموانئ الاريترية ويتجه نحو خليج عدن على طول امتداد السواحل اليمنية التي تنتشر عليها القوات البحرية الإيرانية والتي تتواجد آخر قطاع تلك القوات على الحدود مع عمّان, مرجحا بأن منطقة المهرة وموقع "الشقراء" يعتبران محطة تخزين لتلك الأسلحة ومن ثم نقلها إلى محافظة مأرب وسط اليمن، لتصل بعد ذلك إلى جبال صعدة معقل المتمردين, على حد تعبيره. وتساءل التقرير عن "قدرة إيران في إنجاح عمليات التهريب المنظمة مع وجود قوات دولية بحرية متعددة الجنسيات", فهو أمر يدعو للتساؤل, حسبما ذكر, عن عدم قيام تلك القوات الدولية المتعددة الجنسيات بواجبها في حماية الممرات الدولية التي تقع بالقرب من خليج عدن ومحاربة تهريب الأسلحة والقرصنة التي تتعرض لها السفن التجارية على البحر الأحمر وخليج عدن. وكان التقرير قد حذر من نشوب مواجهة مسلحة قد تحدث بين القوات البحرية الإيرانية وقوات البحرية السعودية في حال قررت السعودية إرسال سفنها البحرية لقطع طرق الإمداد التي تقوم بها إيران لمد الحوثيين بالأسلحة.