تحدثت معلومات عن تحرير الجيش لعشرات من المواطنين كانوا محتجزين لدى الحوثيين, في وقت قال فيه رئيس مركز الدراسات العربي الأوروبي, إن الحوثيين يخوضون حربا بالوكالة من دون إدراك أنهم من سيدفع الثمن, في حين أكد الأمين العام للجامعة العربية أن الموقف العربي واضح في ضرورة الحفاظ على أمن واستقرار اليمن. فقد أكد الجيش اليمني, عبر موقعه على الانترنت, تحريره ل67 شخصا كانوا مختطفين لدى الحوثيين ومحتجزين في بدروم فندق شرم الشيخ, وذلك حين تمكنوا من الفرار بعد ضربات قام بها وقتل فيها حراس المكان. ونقل 26 سبتمبر نت عن مصادر محلية مطلعة, أن وحدات من الجيش واصلت تقدمها في محور سفيان وتطهير العديد من المناطق محكمة سيطرتها على مثلث برط بالكامل ومشطت المناطق المجاورة من مراكز عناصر الحوثيين موقعة خسائر كبيرة في صفوف تلك العناصر, حد ما ذكر. كما تمكن الجيش من السيطرة على المناطق والشعاب المحيطة بشعب ضنين والتي كان الحوثيون قد تتسللوا إليها, بحسب مصادر موقع الجيش. وذكرت المصادر أن وحدات عسكرية قامت بالتعاون مع رجال القبائل من آل مرعي و آل راصع بمحافظة الجوف بطرد الحوثيين الذين كانوا يقطعون الطريق في منطقة المبنى بمديرية الزاهر والمؤدية الى حصن بني سعد والمطرف بمديرية المطمة, قامت مجاميع آخرى من القبائل تابعة للشيخ سعيد الاهفل من قبائل آل كداده بالتصدي للحوثيين الذين كانوا يتواجدون في حصون آل شنان واجبروهم على الفرار, حسبما نقل موقع الجيش اليمني. حرب بالوكالة إلى ذلك قال الدكتور صالح بن بكر الطيار- رئيس مركز الدراسات العربي الأوروبي, إن الحوثيين يخوضون حربا بالوكالة وأن المشكلة أن الحوثيين لا يعلنون بشكل واضح ماذا يريدون، أو لماذا خاضوا هذه الحرب في هذا الوقت بالذات. وأضاف الطيار في تصريحات ل"العرب القطرية", "لا نعرف من أين أتوا بكل هذه المقدرات العسكرية التي بحوزتهم", موضحا, "أن الحوثيين على ما يبدو قد تطوعوا ليخوضوا حروباً نيابة عن غيرهم من دون إدراكهم أنهم هم من يدفع الثمن وأن هذا الغير الذي يديرهم ويحركهم قد يتخلى عنهم عندما يحقق مآربه الخاصة به وليس بهم". وقلل الطيار من تداعيات العمليات العسكرية السعودية في مواجهة الحوثيين على استقرار المملكة وتماسكها، ونبه إلى المخاطر التي تتهدد اليمن وضرورة حشد الجهود لاستيعابها قبل مرحلة الخطر المميت. ونوه بأن القوات السعودية لم تتحرك في مواجهة الحوثيين إلا للدفاع عن أمن وسيادة المملكة, مشيرا إلى أن الكل يعلم أن السعوديين بجميع أطيافهم القبلية والمذهبية من مؤيدي الدولة ومن الفخورين بالعمل تحت رايتها ومن المعنيين بالذود عن بلدهم, مضيفا أنه عندما تتوقف مخاطر الحوثيين واستهدافهم للأراضي السعودية فإن المملكة ستوقف حربها ضدهم وهذا ما أعلنه أكثر من مسئول سعودي, على حد تعبيره. إلى ذلك نقل عن أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى, تأكيده رفض الجامعة وكافة الدول العربية لكل ما يهدد ويمس أمن واستقرار ووحدة اليمن. موقف الجامعة وفي السياق, قال موسى في مؤتمر صحفي عقده في مقر الجامعة بالقاهرة مساء أمس الأربعاء لاستعراض الحصاد السياسي للعام المنتهي "بالنسبة لما يجري في اليمن, فالموقف العربي واضح, وموقف الجامعة العربية واضح وهو ضرورة الحفاظ على أمن واستقرار اليمن". وأشار موسى إلى ضرورة "حماية وحدة اليمن التي تعد مسألة أساسية بالنسبة للعمل العربي المشترك, وللذهن العربي والقلب العربي كون هذه الوحدة خطوة من الخطوات الإيجابية النادرة في العمل العربي المشترك", مضيفا "أن أي تهديد لهذا المنجز الهام أمر غير مقبول من الجامعة العربية, ومن العرب جميعا", على حد تعبيره.