لم تستبعد إحدى المقالات التي نشرت اليوم الخميس في صحيفة بريطانية, قيام إدارة الرئيس الأمريكي أوياما بشن ضربات عسكرية إذا توصلت إلى تحديد الأهداف المرتبطة بالمحاولة الفاشلة التي تعرضت لها طائرة أمريكية من قبل شاب نيجري درس في اليمن, في حين نقل عن مسئولين أميركيين قولهم إن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تعد خططا عاجلة لزيادة التعاون العسكري مع اليمن، قد تشمل توجيه ضربات انتقامية ضد أهداف لتنظيم "القاعدة", في عملية عالية المخاطر قد تغضب العالم العربي. فقد نشرت صحيفة "ذي تايمز" اللندنية مقالا اليوم الخميس, تحدث عن أن إدارة اوباما، التي فوجئت بمحاولة تفجير طائرة لشركة الخطوط الجوية "نورث ويست" يوم عيد الميلاد، تدرس كل الردود المحتملة ولم تستثن ضربات عسكرية إن تم تحديد الأهداف المرتبطة بالهجوم الفاشل الذي قام به عمر فاروق عبد المطلب مباشرة. وأضاف المقال إنه وفقا لاتفاق تعاون عسكري سري أبرم العام الماضي، فقد أصر وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي على أن أي هجوم على تنظيم "القاعدة" في الأراضي اليمنية ستشنه القوات الحكومية اليمنية فقط, في حين اعترف مع ذلك بأن اليمن بحاجة إلى معلومات تقنية واستخباراتية لشن ضربات كهذه. وقال مصدر كبير في البنتاغون إن هناك قوائم جديدة بالأهداف يجري وضعها حاليا إذا طلبها الرئيس الأميركي باراك اوباما. ولم تعترف الولاياتالمتحدة علنا بالتعزيز السريع لوجودها العسكري في الأراضي اليمنية وحولها منذ العام الماضي، إلا أن هناك مصادر تقول إن الهجمات التي شنتها القوات اليمنية على المعسكرات التدريبية لتنظيم القاعدة كان من المستحيل تنفيذها من دون التجهيزات والمعدات والمعلومات الأميركية. ومن الممكن أن تشمل الهجمات المستقبلية استخدام أسلحة أميركية مثل الطائرات بلا طيار، والطائرات العسكرية إضافة إلى صواريخ كروز التي يتم إطلاقها من السفن, طبقا لما جاء في الصحيفة. وبحسب الصحيفة فإنه لن يكون من السهل تحديد من كان يقف وراء هجوم عبد المطلب الانتحاري في أفقر بلدان العالم العربي، لكن تحركات مسلحين معروفين وإجابات الانتحاري المفترض عن أسئلة المحققين الأميركيين وفرت بعض الخيوط. وصرح الناطق بلسان البنتاغون بريان ويتمان: "سنعمل مع حلفائنا وشركائنا لرصد النشاط الارهابي وتنظيم القاعدة". ويملك الجيش الأميركي قوة كبيرة في حالة تأهب دائم على هيئة مجموعات حربية محمولة متمركزة في البحرين، وإمكانية الوصول إلى اليمن من دون عوائق عن طريق قواعد عسكرية في جيبوتي وجزيرة دييغو غارسيا في المحيط الهندي.