نشر الموقع الخاص بوزارة الدفاع الصينية على الانترنت مقترحا لضابط بحري صيني بارز طرح فيه فكرة قيام بلاده بتأسيس قاعدة بحرية دائمة لها في خليج عدن تقوم بدعم عمليات قطع البحرية الصينية في تعقب القراصنة الصوماليين. وقال الضابط، الأميرال ين زو, إن عمليات تجهيز وصيانة الأسطول الصيني العامل في المنطقة القريبة من الصومال تواجه صعوبات كبيرة ما لم تتوفر قاعدة كهذه، مضيفا بأنه من غير المرجح أن تعترض الدول الأخرى على هذا المقترح, طبقا لما نقلته ال" BBC ". وكان الأميرال ين، وهو ناطق رسمي صيني في الشؤون البحرية، قد طرح فكرة إنشاء قاعدة بحرية دائمة للمرة الأولى في لقاء مع الإذاعة الصينية الحكومية الثلاثاء الماضي، قبل أن ينشر نص المقابلة في موقع وزارة الدفاع. وقال الأميرال ين: "أعتقد أن تأسيس قاعدة مستقرة وصلبة متخصصة بتموين وإصلاح القطع البحرية سيكون شيئا مناسبا. فمن شأن قاعدة كهذه أن توفر للأسطول الصيني خدمات توفير الغذاء وتسهيل الاتصالات وإصلاح السفن والترفيه عن البحارة". إلا أن الضابط البحري الصيني البارز لم يتطرق إلى الموقع المحتمل لهذه القاعدة، ولكنه قال إن القرار الأخير سيكون للحزب الشيوعي الصيني. وأضاف: "لقد اطمأن الجميع تدريجيا إلى أننا نقوم بواجبنا الدولي في خليج عدن، وبأننا نقوم بحماية السفن العائدة لدول أخرى وليس السفن الصينية فحسب". وقال الأميرال ين إنه واثق من أن الدول الأخرى التي لها قطعات بحرية في المنطقة ستفهم حاجة الصين إلى قاعدة بحرية تمكنها من الوفاء بالتزاماتها الدولية. ويأتي المقترح الجديد بعد أن أطلق القراصنة الصوماليون سراح سفينة شحن صينية على متنها 25 بحارا يوم الاثنين الماضي، وذلك بعد أن أوردت التقارير الإخبارية بأن الصينيين دفعوا فدية بلغت 4 ملايين دولارا للقراصنة, بحسب ال" BBC ". يذكر أن البحرية الصينية ليست لديها في الوقت الراهن أية قواعد خارجية، ولكن ثمة دعوات في الإعلام وفي منتديات الحوار على الانترنت لتغيير هذا الواقع, في حين أن قطعا بحرية صينية ما برحت منذ أكثر من سنة تجوب مياه خليج عدن لحماية السفن التجارية التي تهددها نشاطات القراصنة الصوماليين.